فاز الهلال هذه المرة بخماسية نظيفة على الاتحاد فألغى حكاية الحظ والتحكيم التي عادة ما يتحججون بها ظلماً وبهتاناً ويزعمون أنها السبب، وبرغبة التقليل في النهاية من جدارة الهلال بأي فوز يتحقق له، إلى درجة أن هذه الخماسية الهلالية الصاعقة جعلت الخوف وبشكل أكبر يدب أيضاً حتى في نفوس أولئك الذين لم يكن لفريقهم أي علاقة بتلك الخماسية التاريخية وخوفاً عليه من كارثة جديدة قد تحل به عندما يواجه الهلال، رغم أن ذلك لا يمكن أن يكون مقياساً باعتبار أن كل مباراة لها ظروفها الخاصة التي ربما عصفت بآمال الفريق الأفضل والأقوى مثلما حدث في ذلك في مباراتهما خلال الدور الأول..

مباراة الخميس ما قبل الماضي لم تكن هي المباراة الأولى (في تاريخ الدوري) التي يفوز الهلال من خلالها على الاتحاد بالخمسة، وإنما هي المباراة الثالثة.. (لكن الفارق) أن الزعيم في المباراة الأخيرة فاز بخماسية نظيفة (5 - صفر).. بعكس ما حدث في المباراتين الأولى والثانية. وباعتبار أنه في المباراة الأولى (دوري 1403هـ) فاز بنتيجة (5 - 3) وفي الثانية (دوري 1407هـ) بنتيجة (5 - 2)..

كما أنني لا أذكر أن الاتحاد قد خسر بنتيجة (صفر - 5) في الدوري ومنذ انطلاقته ابتداء من موسم 1397هـ، وقبل خسارته الأخيرة أمام الهلال.. بيد أن الاتحاد سبق له أن خسر بنتيجة (2 - 5) من أمام الأهلي (عصراً) في دوري موسم 1403هـ.. (مع العلم) أن الهلال (وفي حالة نادرة) سبق له أن فاز بنتيجة (5 - صفر) مرتين (في الدورين الأول والثاني) وعلى فريق واحد وهو فريق الوحدة، وحدث ذلك في دوري موسم 1420هـ.

البرازيلي نيفيز بأهدافه الثلاثة يعد هو ثاني لاعب يسجل (هاترك) في مباراة واحدة جمعت الهلال والاتحاد (في تاريخ الدوري).. ولأن صاحب أول هاترك (ثلاثة أهداف) كان هو مواطنه البرازيلي سيريجيو الذي كان يلعب للهلال يوم أن فاز بنتيجة (4 - 2) على الاتحاد في دوري موسم 1420هـ.. وكان عبدالله الجمعان هو صاحب الهدف الهلالي الرابع..

مع العلم.. أن أحد الزملاء كتب قبل أيام أن لاعب الهلال عبدالرحمن القحطاني كان نصيبه ثلاثة أهداف (هاترك) يوم أن فاز فريقه بنتيجة (5-3) على الاتحاد في دوري 1403هـ، وهذا خطأ (أصححه من أجل التاريخ)، باعتبار أن القحطاني لم يسجل يومها سوى هدفين، أما الأهداف الثلاثة الأخرى فقد جاءت عن طريق عبادي الهذلول ومنصور الرحمة وعبدالله الجربوع.. أما أهداف الاتحاد فقد سجلت بواسطة جمال فرحان (هدفين) وعيسى حمدان..

أخيراً.. الهلال لم يكسب الاتحاد خلال آخر أربع مباريات كانت قد جمعت الفريقين، لكنه في المباراة الخامسة الأخيرة (وهذه مصادفة غريبة) فاز عليه بالخمسة.

كلام في الصميم

من السذاجة أن يُسأل الأمير عبدالرحمن بن مساعد: هل أصبح فريقك هو الأقرب للحصول على بطولة الدوري بعد فوزه بالخمسة على الاتحاد؟.. نعم من السذاجة أن يوجَّه هذا السؤال إلى رئيس الهلال.. ونحن الذين ما زلنا نعيش بداية مباريات الدور الثاني من الدوري، ولأنه تبقى لكل فريق (9) مباريات في هذا الدور..

أي فريق سيواجه الهلال من المؤكد أنه سيطمح إلى هزيمته ليس من أجل الحصول على ثلاث نقاط من أمامه فحسب، وإنما لأنه يريد أيضاً أن يكون هو أول فريق يلحق الخسارة به في منافسات الدوري، وعلى طريقة (من يجيب رأس غليص)؛ ما يؤكد أن مهمة الهلال خلال ما تبقى من مباريات ستكون أصعب مما سبق من المباريات..

أولمبي النصر في الموسمين الماضيين (1428 - 1429هـ) وصل إلى نهائي بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد وحقق بطولة الموسم الأول.. فهل هذا يعني أن نصر الموسمين الماضيين كان أفضل وأقوى، خصوصاً أن الهلال أمام الشعلة والشباب أمام الوطني لو لم يخسرا نقاطهما (بالاحتجاج) لأصبح أولمبي النصر الحالي لا يملك حتى بصيص الأمل الذي ما زال يتمسك به نحو بلوغ الدور الثاني من بطولة الأمير فيصل لهذا الموسم..

(مباريات كأس العالم ستكون للفقراء والأغنياء، وسيشاهدها كل منزل عربي.. وأغلقنا قنوات الأندية السعودية لأنها مجرد تعبئة وليست احترافية).. ما أجمل تلك العبارات (الإجابات) التي حملت معاني عديدة وصدرت من مدير قناة الجزيرة الرياضية الأستاذ ناصر الخليفي من خلال حديثه أمس الأول في الزميلة الشرق الأوسط..

وصل بهم الحال إلى محاولة إبعاد اللاعب الأفضل في فريقهم (بالاحتراف الخارجي) حرباً للإدارة المثالية، ومن أجل وضع المزيد من العراقيل في طريقها لعلها تسقط في بداية المشوار.. هذه كارثة بحق وحقيقة، ورغم ذلك ما زالوا يزعمون أنهم مع المصلحة العامة للعميد.. الله يعينك يا دكتور خالد..

من أكبر الأخطاء التي وقع فيها (كالديرون) هو إشراك مبروك زايد أمام الهلال؛ لأنه يومها لم يكن جاهزاً للمشاركة.. لكن هناك أقوال تؤكد أن لاعبي خط الدفاع الاتحادي هم من طلب مشاركة مبروك بحجة أنهم (يرتاحون) لوجوده أساسياً أكثر من وجود النتيف.. والعلم عند الله.

طلب نائب رئيس النصر الخلوق الأستاذ عامر السلهام إلغاء إحدى مواد نظام الاحتراف (المادة 18).. هذا الطلب لا يخدم إلا مصلحة النصر وحده.. باعتبار أنه لا يوجد بين صفوفه لاعب بمرتبة نجم حقيقي من شأنه أن يكون مطمعا للفرق الكبيرة (الهلال - الشباب - الاتحاد).. ولأن النجوم في أندية الوسط والمؤخرة يهمهم أن ينتسبوا لفريق جماهيري وإعلامي مثل النصر.. ولهذا من الظلم والإجحاف أن يتم تحقيق طلب نائب رئيس النصر وهو الذي سيلحق الضرر بغير الفرق الكبيرة.