يُحكى أن (نادر شاه الملك الإيراني الفاتح كان يوماً يقوم برحلة استجمام إلى شمال إيران عندما أطلق عليه شخص مجهول سهما أصاب به كتفه. وادعى حينذاك بعض الجنود المرافقين له أن ولده (رضا قلى ميرزا) هو الذي أطلق عليه السهام في محاولة لاغتياله! وقبل أن يتثبت من الموضوع استعجل وأصدر أمره بقلع عيني ولده.. وأسرع الجلاوزة ونفذوا أمره هذا, ثم تبين له فيما بعد أن ولده كان بريئاً، وأن مؤامرة دُبِّرت للإيقاع به من قبل الجنود والضباط.
وهنا استعجل الملك مرة أخرى فاتخذ قراراً آخر لم يكن أقل خطورة من قراره الأول؛ حيث أصدر أوامره بقلع (مائة كيلو) من عيون جنوده وضباطه! وعندما رأى أولئك الجنود والضباط أنهم سوف يعاقبون بمثل ذلك العقاب المفجع عزموا سريعا على قتله، وفي الليل سارعوا إليه بطعنات قضت على حياته).
(كان الملك نادر شاه من أنجح ملوك الفرس الفاتحين، وقد استطاع فتح الهند عندما كان يتأنى في اتخاذ قراراته، ولكنه عندما استعجل في أمره اتخذ قرارين.. أعمى ابنه وقضى على نفسه).
