القاهرة - مكتب الجزيرة

بعد أيام من التهدئة عاد التوتر ليخيّم على أجواء العلاقات المصرية الجزائرية؛ وذلك بعد أن أعلنت وزارة الثقافة الجزائرية مقاطعتها لمعرض القاهرة الدولي للكتاب الذي سيُقام مطلع العام المقبل، ووجهت الوزارة جميع الناشرين الجزائريين بمقاطعة المعرض الذي يعد من أهم الأحداث الثقافية السنوية في مصر وستغيب عنه الجزائر لأول مرة.

وكانت الشركات السياحية الجزائرية قد رفضت في وقت سابق المشاركة في المؤتمر الدولي العربي الثاني للسياحة الإلكترونية الذي استضافته مصر هذا الأسبوع.

كما قرر التليفزيون الجزائري عدم إذاعة أي إنتاج مصري ضمن الخطة البرامجية لعام 2010 بعدما كان قد علق مؤقتاً بث الأفلام والمسلسلات المصرية، كما قررت مختلف الإذاعات الجزائرية وقف بث الأغاني المصرية طوال العام المقبل.

من جانبه أوضح أحمد صلاح زكي وكيل وزارة الثقافة المصرية أن قرار الجزائر بمقاطعة معرض القاهرة للكتاب هو قرار سيادي وسياسي لا يمكن التعليق عليه من قبل مصر، وأعرب صلاح عن أسفه تجاه هذا القرار، وخصوصاً أن مصر قامت بدعوة العديد من الناشرين الجزائريين للمعرض لتؤكد أن الثقافة بعيدة تماماً عن الخلافات السياسية بين الشعوب، مؤكداً أن عدم مشاركة الجزائر لن ينقص من المعرض في شيء.

وكان الحديث قد عاد للشارع المصري حول ما وصف بأنه مؤامرة جزائرية رسمية للاعتداء على جماهير الكرة المصرية في السودان بإرسال الحكومة الجزائرية لمجموعة من الخارجين على القانون إلى السودان لتنفيذ هذه المؤامرة، خاصة بعد نشر صحيفة الشروق الجزائرية خبراً يفيد بقيام وزارة الداخلية الجزائرية بسحب جوازات السفر التي تم منحها يوم 16 نوفمبر الماضي للخارجين عن القانون ومنزوعي الحقوق المدنية من أصحاب السوابق القضائية للسفر للسودان، وهو ما اعتبره المصريون اعترافاً رسمياً بتدبير أحداث الاعتداءات.