كوبنهاجن - وكالات
ذكرت العديد من وسائل الإعلام الدنماركية امس الخميس، استنادا إلى مصادر حكومية، أن الدنمارك، مضيف القمة العالمية للمناخ تخلت عن هدفها بشأن التوصل إلى اتفاقية شاملة بشأن المناخ، الأمر الذي ينذر بفشل القمة. يأتي هذا بعد اخفاق المفاوضات التي شهدتها القمة الليلة قبل الماضية.
ويرى مراقبون ألمان أن احتماليات فشل القمة في تزايد مستمر. ومن المرجح أن تقتصر مفاوضات حوالي 120 من رؤساء الدول والحكومات المنتظر مشاركتهم في القمة على البيان الختامي فحسب.
وقالت مصادر من الوفد الدنماركي إن جميع محاولات التوصل إلى حلول وسط في المفاوضات باءت بالفشل. من جهة اخرى اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الخميس في كوبنهاغن ان الولايات المتحدة (ستساهم) في مساعدة جماعية بقيمة مئة مليار دولار سنوياً حتى 2020 لمكافحة الاحتباس الحراري، في اطار اتفاق يشمل الاقتصاديات الكبرى. من جهتها اعلنت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الخميس في برلين أن الاخبار القادمة من كوبنهاغن حيث ينعقد مؤتمر الامم المتحدة حول المناخ (ليست جيدة)، معبرة في الوقت ذاته عن أملها في أن ينجح رؤساء الدول والحكومات المئة خلال قمتهم الجمعة في إنقاذ المفاوضات.
وقالت انغيلا ميركل امام نواب البوندشتاغ إن (الاخبار التي تصلنا ليست جيدة وفي الوقت الراهن لا تلوح بوادر عملية تفاوض معقولة). إلى ذلك قال مسؤول يشارك في محادثات كوبنهاجن إن الصين أبلغت المشاركين في محادثات الأمم المتحدة للمناخ أنها لا ترى إمكانية للتوصل هذا الأسبوع إلى اتفاق قابل للتطبيق لمعالجة ارتفاع حرارة الأرض. ووصل امس عشرات من رؤساء الدول إلى العاصمة الدنمركية للمشاركة في المؤتمر على أمل توقيع معاهدة جديدة للحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري اليوم الجمعة. وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه لرويترز إن الوفد الصيني اقترح بدلا من ذلك اصدار (إعلان سياسي قصير) لكن لم يتضح ما الذي سيقوله هذا الإعلان.
ومضى المسؤول يقول إن المفاوضات مستمرة في محاولة للتوصل إلى انفراجة من شأنها السماح بتوقيع اتفاق له مغزى. ودعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى (اتفاق يمكن العمل به) أي أن يكون بشكل أساسي اتفاقاً سياسياً له أنياب يمكنه جعل الدول تعمل على خفض انبعاثاتها من الغازات المسببة للاحتباس الحراري أو الحد منها في الوقت الذي يجري فيه وضع معاهدة رسمية ملزمة في عام 2010م.
من جانب آخر عرضت إثيوبيا الاربعاء في كوبنهاغن خطة تمويل على الدول النامية لمكافحة الاحتباس الحراري اقل من الطموحات التي عبر عنها حتى الان الاتحاد الافريقي على امل انتزاع اتفاق خلال مؤتمر المناخ الذي تنظمه الامم المتحدة. وقال الرئيس الاثيوبي ميليس زيناوي أمام مؤتمر المناخ إن (تمويل التأقلم مع التغييرات المناخية وتخفيفها سيبدأ في 2013 ليصل الى 50 مليار دولار سنويا في العام 2015 ثم إلى مئة مليار دولار سنوياً في العام 2020م). وهذه الخطة هي أقل بكثير من مطالب الدول النامية ولكنها تتماشى مع مقترح الاتحاد الأوروبي.