(1) (أعوام الوداع)
منذ طفولتي وأنا أرافقه ويرافقني
إلا قبل ثلاثة أعوام.. عندما حان الوداع فقرر أن يسافر إلى لندن..
عشقت شنطة ساعي البريد، أشتاق إليها، دائماً تحمل لي أسراره، عباراته، مشاعره.
وكرهتها على مدار هذا العام، فرسائله لم تأت..
وانقطعت عني أخباره.
وأصبحت بلا حب؟ بلا حب هكذا أصبحت..
(2) (حفلة تنكرية)
أبهرتني سهى بتنكرها، ولم أعرف خالد، ضحكات تتعالى على زي سارا بفستاني الفرنسي تقدمت لهم..
بابتسامة، مساء الخير أو صباح الخير إن شئتم..!
فرد الجميع علي (صباح الخير).
جلست معهم وشربنا عصيرنا التوتي.
(3) (فلتبدأ مراسم هذه الحفلة)
مر على قدومي ساعة.. الخادم متجه نحوي.
طلب مني التقدم هناك.. لأن شخصاً ما ينتظرني..
ذهبت معه..
وقفت.. ذهول..!!
لا أصدق ما أرى!
أنت.. متى أتيت!
ابتسم، وابتسامته أدخلت في نفسي أغرب شعور..!
واصطفت حولي الأسئلة..
.. نعم..
نستطيع أن نعيش الحب لأنه يعيشنا، حتى من بعد ذلك الوداع وتلك الجراح، ومن أجل أن أنسى ما حصل.
أَمَرَ أن تبدأ مراسم هذه الحفلة..
(4) (ليلتي الحالمة)
اليأس لبسني بعد رحيله، الألم فطر قلبي..
الحزن سكنني، عشت ما سبق.. أصابني الأرق.
تشبهني شجرة بلا ورق..
ليس العيب في الحب، العيب يكمن بداخلنا
عندما نستسلم لأول تجربة.
هناك من بالحب يتنكرون..
فلا بد أن نكون حذرين..
فمشاعرنا ليست لعبة..
وقلوبنا لا تشبه الدمية..
جمهوري العزيز.. فلتبدأ مراسم هذه الحفلة من أجل (حب جديد).
(وماذا بقي!)
وماذا بقي!
آها.. إنها حكاية واحدة لم أحكها لك يا بحر
وحملها ثقيل أثقل من الجبال..
وماذا بقي..!!
سوى دمعة خالطت ملوحة بحر..
فالسماء شهدت على ما حصل، فالشمس قد غربت والقمر قد طل
وإلى الصباح حيث الشروق.
وماذا بقي..!
واكتشفت بالنهاية أنه لم يبق شيء منه أي شيء.
حيث اللا انتهاء حيث يكمن الألم في الصميم.
وتغنيه المفردات على لحن العصافير ويشاركها نورس حزين..
وتتمتم به شفتاي في ليالي العاشقين..
رفقاً بي يا موج البحر، فصوتك يثير جراح مضى عليها سنين..
واكتشفت بالنهاية أنه لم يبق شيء.
مرام عبد الله الراشد