قدم إلى أرض الوطن يوم الجمعة الموافق 24-12-1430هـ سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وكان في استقبال سموه الكريم الملك الصالح عبدالله بن عبدالعزيز رغم مشاغله إلا أن حبه لسلطان لم يمنعه من الخروج إلى المطار لاستقباله والترحيب به.
نعم عاد سلطان الأيادي البيضاء أب الفقراء والأيتام والأرامل والمحتاجين. عاد سمو الأمير إلى بلده واحبابه عاد سليماً معافى بإذن الله ليكون ساعداً قوياً لأخيه الملك العظيم الملك الصالح عبدالله بن عبدالعزيز أدام الله عزه وأيده بنصر من عنده. عاد الأمير والعود أحمد إلى وطنه وجيشه ليكون قريباً منه لمحاربة الإرهاب واعطاء الجيش قوة إلى قوته.
عُرف سلطان الخير بهذا البلد الحبيب المعطاء منذ أن تولى إمارة الرياض قبل أكثر من 64 عاما بأخلاقه الطيبة وعطائه الجم وبابتسامته التي لا تفارق محياه. تولى وزارة الدفاع عام 1382هـ وكان يشغل قبل ذلك وزارة الزراعة ثم المواصلات، كما ترأس الأمير سلطان بن عبدالعزيز العديد من اللجان والمجالس وحصل سموه الكريم على العديد من الأوسمة والشهادات التقديرية وشهادات الدكتوراه الفخرية كما أن لسموه العديد من الأعمال الخيرية سواء في الداخل أو الخارج، وكذلك المشروعات العلمية والبحثية، لقد افتقدنا الأمير سلطان حيث كان سموه لا تفوته مناسبة الأعياد إلا ويقوم بزيارة إلى مناطق المملكة لتفقد القوات العربية السعودية ويكون بين أبنائه ومحبيه من العسكريين والمدنيين ويشهد الله أن العيدين مرا بدون سلطان مر السحاب، فقدنا كلماتك وخطاباتك بصوتك الشجي المرهف، فقدناك لمدة 383 يوما وكأنها سنوات طوال مرت وليتها لم تمر، لأن فقدك كبير ولا اعتراض على قدر الله سبحانه وتعالى، لكن لقد عدت إلى بلدك الذي أحببته فأحبك، وأخلصت له فأمدك الله بطول العمر وحسن الخلق والابتسامة الدائمة.
القصيم/ قصر بن عقيِّل