تبقى العبارات خجلى، والكلمات قاصرة، أيا كانت بلاغتها، عندما يتعلق الأمر بالحديث عن سلطان بن عبدالعزيز الإنسان، وسلطان بن عبدالعزيز المسؤول، وسلطان بن عبدالعزيز الأمير.
|
سلطان بن عبدالعزيز، المؤسسة الخيرية التي تمشي على قدمين -كما قال الأمير سلمان بن عبدالعزيز- مضرب المثل في الكرم والجود السخاء والعطاء..
|
(تراه إذا ما جئته متهللاً |
كأنك تعطيه الذي أنت سائله |
هو اليم من أي النواحي أتيته |
فلجته المعروف والجود ساحله |
تعوَّد بسط الكف حتى لو أنه |
ثناها لقبض لم تجبه أنامله |
ولو لم يكن في كفه غير روحه |
لجاد بها فليتق الله سائله) |
سلطان بن عبدالعزيز الذي يعد النقيض الطبيعي للبخل والتقتير والجحود.. وكما يقول الأمير عبدالرحمن بن مساعد:
|
(البخل.. تقتير.. مع وفرة دخل
|
أو باختصار وجيز.. عكسه المطلق فعل سلطان بن عبدالعزيز)
|
هذا هو سلطان بن عبدالعزيز الإنسان الذي تمتلئ صفحات العطاء والبذل بأفعاله.. وهذا هو سلطان.. ماسح دموع اليتامى والأيامى.. وداعم مشاريع الخير الأول.. وكم من رجل وقف حائراً أمام أزمة..
|
تحاصره دمعة.. فوجد عند سلطان -بعد الله- الحل والرحمة.
|
سلطان بن عبدالعزيز المسؤول الكبير الذي تسنم مسؤوليات عظام، وتصدى لمهام وطنية جسام، فكان على الموعد مع النجاح عند كل باب يطرقه، وكان على موعد مع التفوق في أي طريق يسلكه.. ويكفي سلطان بن عبدالعزيز الذي يزين الألقاب ولا تزينه، أنه الرجل الذي صنع بعد الله وبدعم إخوانه الملوك الجيش السعودي الكبير بتنظيمه وتأهيله، وأنه الرجل الذي أوكلت له مهام إدارية لم يكن لها غير سلطان فكانت كما أراد الجميع نبراساً وضاء في صناعة التنمية السعودية التي يشهد لها القاصي والداني.
|
يعود سلطان بن عبدالعزيز إلى وطنه بعد غياب طويل، كان حاضراً فيه في العقول، ومشعاً خلاله في القلوب، فيشهد الناس في ليلة تاريخية على محبته -والناس شهود الله في أرضه- ويشعر الوطن والمواطن أن محنة صعبة انتهت، وأن خيراً عميماً مكانها قد حل.
|
يعود سلطان الخير رجل الخير إلى بلاده التي شغفها حباً وعاشت هي في شغاف قلبه، وترسم العودة صفحة جديدة من صفحات اللحمة الشديدة بين أبناء الأسرة المالكة من جهة وبينها وبين الشعب الوفي من جهة، في تأكيد صارخ على وحدة تاريخية وولاء ووفاء متبادلين لا يعكر صفوهما محاولات طائشة تحاول أن ترسم خطًّا ما على صفحة ناصعة البياض.
|
عاد سلطان في أمسية شتوية تاريخية، فرسم بابتسامته الوضاءة إشعاعاً جميلاً على صفحة السماء.. وهو الإشعاع الذي ملأ قلوب الناس طمأنينة على سلطان بن عبدالعزيز يحفظه الله.
|
دمت سالماً يا وطني تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله، وولي عهده الأمين والنائب الثاني.. وكل فرح والوطن بخير.
|
الزلفي |
|