لا أحد يستطيع أن يطفئ نور السعادة في الوجه أو يطمس جمال البهجة في الصدر، وهل لأحد أن يحصد أروع البسمات في موقف جلل، وفرحة عظيمة بعودة ولي العهد سلطان الخير سالماً معافى إلى أرض الوطن المملكة العربية السعودية.
وإننا -ونحن نعيش الفرحة في جمهورية اليمن الشقيقة- نردد.. أهلاً بسلطان الخير زارع الحب والصفاء.. أهلاً بسلطان الخير ناشر العطف والعطاء، ونرفع التهاني إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وإلى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وإلى أصحاب السمو الملكي الأمراء، وإلى الشعب السعودي.
وإن كان في عرف الأمم أيام سعادة وأفراح ففي عرفنا أنها توجد حيث يوجد الوفاء والتلاحم بين الشعب وقادته.. وإن الحياة لتبتسم حين يتحقق الشعور بالانتماء الصادق بين الشعب والولاة في وطن بنى مجداً وحباً.
وللجميع مهما كانت هويته أن يعيش هذه الفرحة ويمسح ما في الذاكرة من لحظات الحزن ومواقف البكاء، وأن يزهو فخراً برجوع سلطان الخير إلى محبيه فكم قرأنا في صمته.. يلامس التكاتف.. يعانق التلاحم.. قائد حكيم.. يتفاعل مع الأحداث.
قرأنا المجد حلته.. الجود منهجه.. الكرم سجيته.. وعبارة.. لم يذكر الجود إلا وقد خاض واديه، قرأنا الرحمة على الصغير.. العطف على الكبير.. الاهتمام بالمسنين.. رعاية المعاقين.
سمعناه يتحدث فوجدنا القلب الصافي كصفاء الماء الزلال.. وجدنا في حديثه الوجه المشرق كشروق الشمس على صفحة البحر الهادئ.
سمعنا عطاءاته وبسط كفه حتى لو ثناها لم تجبه أنامله.
شاهدناه في لحظات أبوية حانية.. في مواقف تربوية ساخنة.
شاهدناه يصافح المحبة.. يسابق المودة.. يتعايش والوئام.
شاهدناه يتواصل مع الكبير والصغير، مع الغني والفقير، مع الصحيح والسقيم، مع المعاقين مع العلماء مع الفقهاء مع المربين.
لمسنا منه قضاء حاجات المحتاجين، وتنفيس كرب المكروبين، وتضميد جراح المجروحين، ومواساة المرضى والمنكوبين.
هذا ما قرأناه في صمته، وما شاهدناه وسمعناه ولمسناه، فماذا لو تحدثت أفعاله ونطقت أعماله.
تشهد له مراكز التأهيل والمستشفيات والمساجد والجمعيات الخيرية والمشاريع التنموية.
تشهد له الإنجازات المشرفة والمشرقة في الداخل وفي مختلف دول العالم.تشهد له مدرسة والده التي تخرج فيها ونهل الخير والبذل والعطاء والثبات منها.. وإن شوارع وطرق جمهورية اليمن تتزين بالمبادرة الإنسانية التي قدمها وهي تكفله بزواج ألفي يتيم في اليمن بتاريخ 31 يوليو من العام الجاري.
ذلكم رمز الإنسانية.. صاحب المآثر الكبيرة والتاريخ الإنساني المبهر.. إنه رجل المكارم والمواقف البطولية.. إنه سلطان ذلك العَلَََم والمعرف هل يعرف؟!.. بارك الله في سعيه وفي عمله، وجمع الله له بين الصحة الدائمة والأجر والمثوبة، وأطال الله في عمره.
- عضو البعثة التعليمية في الملحق الثقافي في سفارة خادم الحرمين الشريفين في جمهورية اليمن الشقيقة