دعونا الله كثيراً وألححنا في الدعاء, قال تعالى: (ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) فكانت لحظات الاستجابة لحظات إطلالة أبي خالد على أرض الوطن وهو سالم معافى، كان لقاءً حاراً جسد لحمة الولاء والانتماء بين أفراد الأسرة الحاكمة وبين ولاة الأمر والشعب. إطلاله أبي خالد البهية أطفأت نار الشوق إليه, وابتسامته المشرقة الدائمة التي كانت ولا زالت سمة تميزه مع أنه يخفي خلفها همّ أمة بأكملها ولكن لا يرغب في حرمان محبيه من أبناء شعبه ابتسامته التي اعتاد أن يقدمها لهم في كل لقاء. إطلالة أبي خالد كانت فرحة لا يعادلها فرحة لكل أبناء الشعب وكل من طالتهم يده الندية بالجود والعطاء من فقراء ومساكين وأرامل وأيتام وألسنتهم تلهج بالحمد والشكر لرب العالمين أن منّ على سلطان الخير بالصحة وألبسه لباس العافية. إطلالة أبي خالد كانت دموع فرح سكبها أبناء هذا الوطن حينما شاهدوا لقاء القادة وتلاحم أفراد الأسرة الحاكمة, وحال لسان هذا الشعب يقول: (أدام الله عز هذا الوطن تحت مظلة حكم آل سعود). إطلالة أبي خالد بهجة غمرت كل أسرة وهي تجتمع أمام شاشة التلفاز، صغاراً وكباراً شيوخاً وأطفالاً ذكوراً وإناثاً, وقد اختلطت الدموع بالابتسامات, والأهازيج بالدعوات, الدعوات الصادقة لرب العزة والجلال.. كما أعاد أبا خالد لنا سالماً ولله الحمد, أن يديم عليه الصحة ولباس العافية أعواماً مديدة، وأن يمد في عمره بالعمل الصالح.. آمين.