Al Jazirah NewsPaper Monday  14/12/2009 G Issue 13591
الأثنين 27 ذو الحجة 1430   العدد  13591
هكذا رأيت سلطان البهاء وسلمان الوفاء

 

- أيها الوطن المتوشح بالحب

- أيها الوطن البهي بالوفاء

- أيها الوطن المتلألأ بالالتفاف

- أيها الوطن القوي بإيمانه.. القوي بوحدته.. القوي بقيادته.. القوي بشعبه

- أخاطبك في ليل ضيائك.. وضوء بدرك

- أخاطبك شلالاً من فرح.. ونهراً من دعاء.. وفيضاً من أحاسيس

- أخاطب رياضك في مساء جميل.. جاء فيه قائد أمة.. مع مشاعر شعب لاستقبال الساعد الأيمن لولي أمرنا الأمين.. وقائدنا الحكيم.

- أجل دعيني يا رياض العزة أخاطب ذلك المساء الجميل ينثر فينا فرح الاستقبال المحمود بالثناء لله عز وجل لعودة سلطان الحب إلى وطنه وأهله بعد رحلة علاج عشناها شهوراً بالترقب وليالي بالدعاء أن يكللها الله بالنجاح والشفاء.

- في تلك الليلة جاء ملك القلوب عبدالله واستقبل أخاه سلطان مصحوباً بسلمان الوفاء من رحلة علاج لم يغب فيها سلطان الخير عن عيوننا التي سكنها.. وقلوبنا التي احتواها.

- أبا خالد

دعني أخاطب المروءات التي فاضت مدراراً من سخائك.

- أبا خالد

دعني أخاطب حرص عطائك على اليتامى.. والأيامى.. والمعوزين.. والمحرومين.. والمرضى المتوجعين.

- أبا خالد

دعني أخاطب بسماتك التي لا تغيب حتى في ساعات ألمك تضيء فيها النفوس الحزينة.. وتمسح فيها الآنات الباكية.. وتسند فيها الحالات البائسة.

- أبا خالد

مضيت إلى رحلة العلاج شهوراً.. وكنا معك دعاءً وأملاً.. أن تعود إلينا في كامل عافيتك بمن منَّ الله وكنا نرقب هذه العودة.

- أبا خالد

وعدت إلينا في تلك الليلة قوياً بالله تشد أزر أخيك عبدالله في وطن يهنأ بكما قيادة وحكمة.. ولشعب يسعد معكما بالعزة والشموخ.

- أبا خالد

أيها البهي في عطائك.. السخي في جودك.. النبيل في عطفك.. الكريم في حنانك.. مرحباً بك وقد عدت بسلامة الله من رحلة علاجك كان فيها سلمان معك ساهراً وفياً.. ورفيقاً حفياً.. ويعود معك مشتاقاً بهياً ونفساً طرياً بالحمد لله ثناء عليا..

- مرحباً.. أبا خالد من كل الجموع المستبشرة بعودتك ومن كل الملايين من شعب هذا الوطن الوفية بمحبتك.. ومن كل القلوب الحفية بمودتك.

** عدت في ذلك المساء الجميل... واحتضنك أخوك عبدالله وأنت ساعده القوي وولي عهده الأمين وهو في قلبك ووجدانك مثلما أنت في عينيه.

وصافحك مستقبلوك الذين ملأوا المطار حبيباً يرونك أبا حانياً.. وقلباً عطوفاً.. ويداً سخية.. وعيناً بهية.

وعذرا سيدي إن قصرت في تعبير فداخل قلبي أحاسيس لا تسعفني الكلمات مهما طالت عن تجسيدها وسط تلك الجموع في المطار وتداخلت دموعي مع مشاعري حين رأيتك بيننا في تلك الليلة سليماً معافى بحمد الله وأسأله تعالى أن يحفظك ويكلأك بعنايته وأن يديم عليك نعمة الصحة والعافية.

- أما أنت يا سلمان.. شكراً.. شكراً.. فقد أعطيتنا درساً في الوفاء وفصلاً جميلاً في تضحية الشقيق للشقيق سنداً وتكاتفاً وإحساساً ومتابعةً وإيثاراً واهتماماً دائماً.

- شكراً.. سلمان.. فقد كنت رمزاً للتعب الجميل في الزمن الجميل للرجل صاحب الفعل الجميل.

ولك الحمد يارب من قبل ومن بعد.

سليمان بن محمد العيسى



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد