شهد الوطن مساء يوم الجمعة احتفالية يملؤها الابتهاج والفرح بنعمة الله أن من على صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام حفظه الله بالشفاء والعودة سالما إلى أرض الوطن وتابع المواطنون صور استقباله المملوءة بمعاني الحب والولاء لقد كان استقبال سموه أصدق تعبير عن نعمة الوحدة واللحمة الوطنية التي تعيشها المملكة العربية السعودية في توحد القيادة ومشاعر الإخاء والمودة والوفاء البادية للعيان وفي مشاعر التلاحم بين ولاة أمر هذه البلاد والمواطنين التي تظهر في فرح المواطنين على اختلاف مستوياتهم وأماكنهم وثقافتهم بالعودة الميمونة لولي العهد الأمين ,مشاعر صادقة يعبر عنها الدعاء الموصول لسموه الكريم بالشفاء التام وأن يلبسه الله ثوب الصحة والعافية وأن يرده سالما وفي اللهج بمعاني الحمد والشكر الله سبحانه وتعالى على العودة الميمونة.
لقد كان من أهم المعاني السامية التي تركتها رحلة سموه العلاجية وفترة غيابه عن أرض الوطن الإحساس بالقيمة العالية للعمل المثمر والبناء المتواصل والأثر المحمود الذي تتركه الأعمال العظيمة ماثلا في النفس لا يغيب مذكرا بصاحب تلك الأعمال لقد غاب سموه عن البلاد في رحلة علاجية تبعتها فترة للراحة لكن أياديه البيضاء كانت حاضرة لم تغب لقد كان دعمه المستمر لمجالات الخير ومشروعات البر حاضرا لا تخطئه العين أينما اتجهت ولقد كان اهتمامه حفظه الله بكل ما يدعم المواطن ويبني الوطن ويرفع المعاناة ويحسن الحياة واضحاً جلياً يثير الإعجاب ويغرس في النفس الشكر وإن إطلالة عجلى على بعض من نواحي العطاء لدى سموه الكريم لتثير من العجب والإعجاب بمقدار تلك الإنجازات وما شملته تلك الأعمال سواء في اتساع الرقعة الجغرافية أو التلمس والتجاوب مع مجالات الاحتياج والنفع العام, أو التنوع في هذه الأعمال ومراعاة الجانب التنموي المستمر والذي يبقى أثره على المدى الطويل.
إننا بهذه المناسبة السعيدة والعودة المباركة نسوق التهنئة للوطن أجمعه قيادة وشعبا متمنين لسموه أن يمتعه الله بلباس العافية والتقوى وأن يعينه على استكمال مسيرة البناء والإصلاح لهذا الوطن الغالي.