لن أكون في بدع من القول حينما أجزم أن كل من شاهد خادم الحرمين الشريفين على رأس مستقبلي سمو ولي العهد في أرض المطار ورأى مظاهر المحبة والولاء بلا إكراه أو رياء أقول أجزم بأنها لحظات تسر الوطن ومواطنيه، بل كل العرب والمسلمين.
أما حينما أطل سلطان الخير عبر الشاشة تملأ محيّاه ابتسامة تبعث على الفأل وتنشر الحب يستقبله ولي الأمر خادم الحرمين الشريفين حفظهما الله فقد تذكرت بيت المتنبي الشهير:
تمر بك الأبطال كلمى هزيمة
ووجهك وضاح وثغرك باسم
لقد تزاحمت في النفس مشاعر الفرحة أولاً بسلامة سمو ولي العهد الأمين، وثانياً هذا الاستقبال وهذه المشاعر الجميلة لقادتنا أعزهم الله وحفظهم ورفع ذكرهم وأدام الله هذا الحب والتقارب والتراحم والتآخي، وثالثاً الدرس الكبير في الوفاء الذي سطَّره سمو أمير الرياض بالوقوف إلى جانب سمو ولي العهد وهذه عادة الكبار دائماً مدرسة في كل شيء.
ذهبت بعد ذلك أتصفح بعض مواقع الإنترنت التي تظهر مشاعر حقيقية فوجدت ما يسر الخاطر ويسعد النفس. لقد تعدت مشاعر الفرح الصادقة حدود الجغرافيا لأجد التهاني ومشاعر الفرحة تنهال من غزة ومن القاهرة ومن صنعاء ومن الدار البيضاء ومن باريس وأماكن عديدة من شرق الأرض وغربها وكل هذه المشاعر تدل بإذن الله على قبول لصاحب القلب الكبير والأعمال الإنسانية العظيمة سلطان الخير. فالحمد لله على السلامة يا صاحب السمو وجعل ما مرَّ بك في ميزان حسناتك وحفظك من كل مكروه آمين.
(*) عميد الكلية التقنية بالقطيف