إن من أفضل النعم وأجلها على المرء في هذه الحياة نعمة الأمن والأمان والصحة في الأبدان والأمن في الأوطان، وقد قال تعالى في محكم كتابه الكريم: (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ)، وأميرنا المحبوب ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، وما الذي مر به من عارض صحي إلا نعمة من الله سبحانه وتعالى.

وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيماً صحيحاً) رواه البخاري، وجاء في الأحاديث القدسية أن أول شيء كتبه الله في اللوح المحفوظ هو: (بسم الله الرحمن الرحيم: إن من استسلم لقضائي، ورضي بحكمي، وصبر على بلائي بعثته يوم القيامة مع الصديقين) رواه الديلمي عن ابن عباس رضي الله عنهما.

وعودة ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود إلى أرض الوطن بعد رحلة علاجية تكللت - ولله الحمد والمنة - بالنجاح، تعد نعمة عظيمة أسبغها الله على سموه الكريم، وقد استبشر مواطنو هذه البلاد المترامية الأطراف وسعدوا جداً واستقبلوه استقبالاً حافلاً بالفرحة والسعادة والسرور، وأصبحت أصداء الاستقبال والحفاوة والترحاب تتردد على ألسنة الصغار والكبار في شتى أنحاء بلادنا المترامية الأطراف؛ فالكل يلهج بالدعاء والثناء لخالق السموات والأرض على ما منّ الله به عليه من الصحة والعافية؛ حتى يواصل مسيرة الخير والعطاء والنماء التي يقودها ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله ورعاه وسدد على دروب الخير خطاه -، وقد هتفت لسمو ولي العهد الأمين ملايين القلوب بعد عودته إلى أرض الوطن سالماً غانماً؛ ليتمكن من مواصلة تأدية أعماله، ويؤدي كل مسؤولياته الجسام، ويقدم كافة خدماته التي لا تنقطع، وليزرع الخير والعطاء في كل أنحاء بلادنا.

وفي الختام.. أسأل الله رب العرش العظيم أن يحفظ قادة هذه البلاد من كل سوء ومكروه؛ إنه سميع مجيب.