عمان الجزيرة - خاص - عبد الله القاق
أكدت دولة الكويت بأن القمة الخليجية لدول مجلس التعاون في دورتها الثلاثين التي ستُعقد في الكويت في الرابع عشر والخامس عشر من الشهر الجاري ستسهم في العمل الجاد لدعم التعاون المشترك، ومسيرة مجلس التعاون الخليجي، ودعم الحق العربي، خصوصاً بعد نجاح القمة العربية الاقتصادية في الكويت.
وأكد سفير الكويت في الأردن الشيخ فيصل الحمود المالك الصباح في حديث خاص ل(الجزيرة) أن الكويت أعدت كل الترتيبات لعقد القمة الخليجية التي تجيء في ظروف عربية ودولية حساسة.وقال إن أهمية الدورة الثلاثين لقمة مجلس التعاون الخليجي في الكويت تأتي في ضوء مسيرة التعاون الخليجي المشترك منذ انطلاقتها في أبو ظبي في الخامس والعشرين من شهر أيار عام 1981 في تحقيق وبلوغ الغايات والأهداف والمكتسبات التي يتطلع لها أبناء الخليج، وسيتم تتويج هذا التعاون المشترك -بإذن الله- خلال هذه القمة عبر مشاريع إستراتيجية مهمة تتعلق بالعملة الخليجية وتدشين الربط الكهربائي الخليجي الذي يستهدف ربط جميع دول مجلس التعاون بمشروع تنموي سيكون لبنة لإقامة المشاريع التنموية التي ووفق على إقرارها في القمة الاقتصادية والاجتماعية التي عقدت في الكويت.
وأكد السفير أن قمة مجلس التعاون الخليجي ستسهم في العمل الجاد لدعم التعاون المشترك، ومسيرة مجلس التعاون الخليجي، ودعم الحق العربي، خصوصاً بعد نجاح القمة العربية الاقتصادية في الكويت.
وقال إن القمة الخليجية ستناقش موضوعات سياسية واقتصادية وثقافية وإمكانية وضع إستراتيجية ثقافية.. إضافة إلى الجهود التي تبذلها الدول الخليجية وغيرها في إطار العمل الثقافي العربي المشترك خصوصاً أن العمل العربي يسير ويتطور معاً، ليشكل التكامل المنشود عربياً وعلى كل الصعد لأن لمنطقة الخليج خصوصية في الثقافة الاجتماعية التي تتكامل مع العالمين العربي والإسلامي وستنعكس هذه النتائج خيراً على أمتنا العربية.
وأكد أن القضية الفلسطينية تستأثر باهتمام القادة الخليجيين.. وقال إن موضوع القدس ورفض إسرائيل التجاوب مع المبادرات الدولية وكذلك مبادرة السلام العربية لإحلال السلام في المنطقة، ستكون موضع بحث ونقاش في القمة الخليجية التي ستعقد في الكويت في الرابع عشر والخامس عشر من الشهر الجاري.
وقال السفير إن تنسيق المواقف الخليجية وتجانسها مكَّن هذا المجلس من تبني مواقف موحدة تجاه القضايا السياسية التي ترتكز على مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام سيادة كل دولة على أراضيها ومواردها، واعتبار مبدأ الحوار السلمي وسيلة لفض المنازعات ما أعطى مجلس التعاون قدراً كبيراً من المصداقية كمنظمة دولية فاعلة في هذه المنطقة الحيوية من العالم.
وحول استعدادات الكويت لهذا اللقاء الخليجي الكبير قال السفير إن الكويت استعدت استعداداً كبيراً لهذا اللقاء عبر كل المجالات... ووضعت برامج عديدة لتوفير كل ما يحتاج إليه الإعلاميون وغيرهم خلال انعقاد هذا المؤتمر.وأكد سعادة السفير الكويتي وقوف بلاده التام إلى جانب الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس مؤكدة في الوقت نفسه رفضها للممارسات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.
وقال إن بلاده تقف إلى جانب الشعب الفلسطينى لإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وترفض الإجراءات الإسرائيلية والممارسات والانتهاكات حيال الفلسطينيين في الأراضي المحتلة وتطالب المجتمع الدولي بضرورة تحمل مسؤولياته لإنهاء الاحتلال من كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 بما فيها القدس وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف.
ودعا السفير الكويتي الى ضرورة تحقيق المصالحة الفلسطينية والوحدة الوطنية بين الإخوة الفلسطينيين معتبراً أن الانقسام بين هؤلاء الإخوة من شأنه إضعاف الموقف الفلسطيني عبر كل الصعد.
