الجزيرة - صالح الفالح
رحبت الكويت بأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي للمشاركة في أعمال القمة الخليجية في دورتها الـ(30) والتي ستعقد اليوم الاثنين في قصر (بيان) وتستمر يومين، وأعرب السفير الكويتي لدى المملكة حمد جابر العلي الصباح في تصريح خص به (الجزيرة) عن سعادته وسروره لاستضافة بلاده الكويت للقمة الخليجية، مؤكداً في هذا السياق اكتمال كافة الاستعدادات اللازمة والمطلوبة لاستقبال قادة دول التعاون لعقد قمتهم الهامة، وقال السفير الكويتي في سياق تصريحه بأنه انطلاقاً من روح التعاون واليقين الثابت بعمق الروابط وتشابكها في العلاقات التاريخية بين الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي تمضي مسيرة هذا التعاون المبارك بمزيد من النماء والعطاء، لافتا إلى أنه يحل أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي ضيوفا أجلاء في بلدهم الكويت وسط أجواء عرس خليجي يجمع الأشقاء في القمة الخليجية في دورتها الثلاثين للمجلس الأعلى وفي غضون ذلك أكد أنه وفي أجواء تغمرها سعادة غامرة حرصت دولة الكويت في هذا التجمع الخليجي على توظيف كل طاقاتها وسخرت جميع إمكاناتها حرصا وإنشاداً لإنجاح لقاء قادة الخليج الأجلاء على أرض الكويت، وتتويجاً لما أثمرت به السنوات السابقة في مسيرة التعاون المشترك، وفيما يتعلق بمسيرة مجلس التعاون الخليجي أكد سفير الكويت أنه قد حقق إنجازات متعددة ما جعلت منه محط استقطاب دولي واسع وحضور دولي هام وبشكل بارز على صعيد السياسة الخارجية والتعاون الدولي.
وأشار إلى أنه وبتوفيق من الله ثم حكمة قادة دول المجلس واستراتيجية نظرتهم كوّن المجلس قاعدة صلبة من التعاون والتنسيق في المواقف الدولية تكفل له اعتباراً عالمياً وموقعاً رائداً في المنظمات الإقليمية ودافعاً إلى المزيد من التقدم والنجاح بفضل النهج السليم المفعم بحكمة قادته الأجلاء والخطى الثابتة والمدروسة في السعي الدؤوب لأمن واستقرار دولهم ولما فيه خير ورفاه شعوبهم، ورأى في هذا الصدد أن ما تحقق من مسيرة المجلس على مدى (29 عاماً) من إنجازات ملموسة على الواقع تحاكي بها مستوى رضاء شعوب دوله فضلاً عن الإشادات الدولية الواسعة ما يعتبر ذلك حقاً باعثاً على الشعور بالفخر والاعتزاز لمواطني دول مجلس التعاون ويرفع من مستوى الطموح والآمال المعقودة في التطلع إلى بلوغ المزيد من تعزيز أواصر هذا التعاون المشترك وعلى كافة الأصعدة.
وأوضح السفير الكويتي في معرض تصريحه بأن نهج السياسة الخارجية لدولة الكويت ومنذ سابق عهودها إلى العهد الحالي لحضرة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح - حفظه الله ورعاه - يولي أهمية عليا للتضامن الخليجي وصون وحدته من أجل تحصين شعوبه ودوله في مواجهة التحديات في ظل الظروف والمتغيرات الدولية بالغة الأهمية والتي تستدعي منا جميعا الوقوف جنبا إلى جنب وتوحيد الرؤى في التعاطي مع المستجدات التي تملأ منطقتنا والتوصل إلى الحلول المناسبة لها.
وذكر أنه ينتظر هذا التجمع الأخوي الهام قضايا وملفات بالغة الدقة لعرضها على القادة الأجلاء، مضيفا: وما لا يترك مجالا للشك أن دول عدة تنتظر بعين الترقب لهذه القمة المباركة وما سينبثق منه من قرارات وتوصيات للمرحلة القادمة.
ودعا السفير الكويتي في ختام تصريحه الله العلي القدير أن يجعل التوفيق والسداد والنجاح للقمة الخليجية في الكويت، معرباً في هذا السياق عن تطلعه أن تخرج بكل ما يعول عليه شعوب دول المجلس وآماله المعقودة عليه من نتائج ملموسة وقرارات تعود عليه بالخير والمنفعة وأن تكون النواة الحقيقية لإقرار مشروع سكك الحديد الذي سيربط حركة التنقل بين الدول الأعضاء.