وفي حديث لـ(الجزيرة) بمناسبة عودة سمو الأمير سلطان معافى سليما إلى أرض الوطن أكد مدير مركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب الدكتور عبد الله العبد القادر دور المركز الريادي في خدمة أبناء الوطن ومرضى القلب من دول مجلس التعاون الخليجي وباقي الدول العربية الشقيقة.
كما ورصدت (الجزيرة) مشاعر المرضى الذين رفعوا أكف الدعاء لأمير القلوب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز راجين الله أن يديم عليه لباس الصحة والعافية، وأعربوا عن فرحتهم بعودة سموه سليما معافى.
ربع سكان المملكة يستفيدون من خدمات المركز:
وبين مدير المركز الدكتور عبد الله العبد القادر أن هذا الصرح الشامخ يقدم خدمات طبية متخصصة لأمراض القلب لربع سكان المملكة بالإضافة إلى القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي وباقي الدول العربية الشقيقة وتتوفر في المركز أحدث الأجهزة المتطورة وفق أحدث الأنظمة العالمية مثل محطة الرقابة الإلكترونية للمرضى، ومختبرات القسطرة الحديثة وجهاز النظائر المشعة للقلب، أجهزة صدى القلب، جهاز كهروفسيولوجية القلب، وتقوم برعاية المرضى كوادر طبية وتمريضية وفنية متميزة.
لماذا كانت الحاجة لمثل هذا المركز المتخصص؟
وأوضح الدكتور عبد الله العبد القادر أن المملكة العربية السعودية شهدت زيادة غير متوقعة في عدد السكان خلال العقدين الماضيين فزادت أعداد المرضى المحولين إلى المركز من الجهات الأخرى والمرضى الوافدين من دول مجلس التعاون والدول العربية الشقيقة نتيجة الوعي الطبي والثقة في مستوى الخدمة المقدمة في المركز، ومع استمرار التقدم التقني وتنوع الحالات المرضية وتزايدها يزداد الإصرار والعمل الجاد لتقديم الخدمة الطبية المثلى للمواطنين السعوديين والأشقاء العرب.
وكشف العبد القادر أنه منذ تأسيس المركز أجريت أكثر من مائة عملية وكانت أول عملية جراحية في منتصف شهر أبريل من عام 2008 أجراها جراح القلب الهولندي مارسيل هو أحد أطباء المركز، وأجريت أكثر من ألف حالة قسطرة تشخيصية وعلاجية، وكانت أول حالة قسطرة أجريت لشاب عمره 22 عاما في مارس 2008 أجراها هو نفسه (الدكتور عبدالله العبد القادر)، مشيرا إلى أن المركز قام أيضا بزراعة حوالي 100 جهاز من أجهزة منظمات ضربات القلب.
وقال إن جميع المرضى الذين تم زراعة أجهزة المنظمات الدائمة لهم كانوا يكابدون عناء السفر خارج المنطقة أو خارج المملكة، وأن المركز وفر عليهم وذويهم عناء السفر والإقامة وما يترتب على ذلك من تكاليف مادية وجهد وعناء، كما أسهم المركز في الكشف على آلاف من المرضى في عيادات اختصاص القلب التابع للمركز.
أقسام مختلفة تقدم خدماتها لمرضى القلب
وذكر العبد القادر أن مبنى المركز يتكون من خمسة طوابق ويبلغ عدد الأسرة الإجمالي 77 سريرا منها 10 أسرة خاصة بالعناية القلبية المركزة للشرايين و10 خاصة بالعناية المركزة لجراحة القلب، مشيرا إلى توزيع الأقسام المختلفة في المركز على خمسة طوابق:
حيث يشتمل الطابق الأول على قسم الاستقبال وعيادات الاختصاص وقسم الفحوصات التشخيصية غير الاحتياجية وقسم الأشعة السينية والصيدلية والتعقيم المركزي وشؤون المرضى.
العيادات التي يشملها المركز:
وقال الدكتور العبد القادر إن المركز يحوي عيادات الاختصاص وهي: خمس عيادات أسبوعياً لأمراض القلب- بالغين.
- عيادتان أسبوعياً لأمراض القلب- أطفال.
- عيادة صباحية يومياً لجراحة القلب والأوعية الدموية.
- عيادة واحدة أسبوعياً لكهروفسيولوجية القلب.
مبينا أن المعدل اليومي لمراجعي العيادات الخارجية يبلغ من (50 -60) مريضاً ويضم هذا القسم غرفة لاستقبال المرضى وقاعات للانتظار خاصة بالرجال والنساء ملحق بها ست غرف للفحص.
وأوضح الدكتور العبد القادر أن قسم مختبر القلب غير الاحتياجي يحتوي على أحدث الأجهزة المتطورة والتي تجرى عليها فحوصات المرضى للمساعدة في تشخيص أمراض القلب والشرايين مثل أجهزة تخطيط القلب وأجهزة تخطيط القلب الكهربائي مع الجهد وأجهزة تخطيط القلب المستمر الديناميكي وأجهزة تصوير القلب بالأمواج الفوق صوتية ثنائية البعد، وتصوير القلب بالنظائر المشعة، إضافة إلى قسم التعقيم: ويعتبر هذا القسم وحدة التطهير والتعقيم للمركز وهو مزود بأحدث الأجهزة المتطورة لأغراض التطهير والتعقيم، ويتم فيه تحضير وتعقيم مستلزمات أقسام العمليات الجراحية والقسطرة القلبية وأي أقسام أخرى بحاجة لهذه الخدمة، ويعمل بهذا القسم فريق فني متدرب في الأساليب المتطورة للتطهير والتعقيم.
ويشمل المركز المختبر الطبي الذي يحتوى على أحدث الأجهزة والمعدات المخبرية ويقوم بخدمة أقسام المركز.
وبين العبد القادر أن المركز به وحدة العناية القلبية المركزة للشرايين تبلغ طاقة القسم عشرة أسرة في غرف منفصلة مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية تمكن من مراقبة المريض من خارج الغرفة، ويتم في هذا القسم استقبال حالات احتشاء عضلة القلب الحاد والوذمة الرئوية الحادة والذبحة الصدرية الغير المستقرة وأي حالات أخرى تحتاج إلى عناية ومراقبة مكثفة.
إضافة إلى مختبر قسطرة القلب، ويتألف من غرفتين مجهزتين بأحدث الأجهزة الرقمية المتطورة، ويقوم بإجراء عمليات القسطرة أطباء مختصون بأمراض القلب، ويساعدهم فريق كفء من الفنيين والممرضين وفني الأشعة، حيث ينجز اختصاصيو القلب في هذا القسم كافة الإجراءات المختلفة من قسطرة القلب وتلوين الشرايين وعمليات توسيع الشرايين الاكليلية والصمامات المتضيقة بالبالون وزرع أجهزة تنظيم دقات القلب، وأجهزة إعادة نظم القلب والرجفان البطيني واخذ الخزعات القلبية والدراسات الكهروفسيولوجية وغيرها.
كما توجد وحدة العناية المركزة لجراحة القلب وتبلغ طاقة هذا القسم عشرة أسرة، مع غرف منفردة للحالات المرضية التي تحتاج إلى العزل الطبي. أما باقي الأسرة فتقع في مساحة مكشوفة صممت بحيث تسهل الحركة والمراقبة من قبل الجهاز التمريضي.
ويحتوى هذا القسم على أحدث الأجهزة المتطورة لمراقبة المريض بجانب السرير موصولة مع المحطة المركزية التمريضية مباشرة، ويستقبل القسم المرضى مباشرة لإجراء عمليات جراحية، حيث يتم مراقبتهم لمدة يومين ينقلون بعدها إلى عنابر المرضى المختلفة في الطابق الرابع لمتابعة حالاتهم وتأهيلهم قبل الخروج من المستشفى.
وعن قسم العمليات بين العبد القادر أن المركز يحتوي على غرفتي عمليات رئيسيتين مجهزتين بأحدث الأجهزة لجراحة القلب والشرايين والأوعية الدموية وأجهزة القلب والرئة الاصطناعية والتخدير الحديثة، ويعمل في هذا القسم طاقم فني متكامل من الفنيين والممرضين المتخصصين في عمليات القلب وتشمل هذه العمليات:
(أ) جراحة الشرايين الاكليلية
(ب) جراحة الصمامات القلبية
(ج) جراحة إصلاح التشوهات القلبية الخلقية
(د) جراحة الشريان الاورطي الصاعد والنازل.
ويتضمن المركز أيضا قسم المعالجة التنفسية: وهذا القسم من الأقسام الحيوية حيث يقوم بالعناية التنفسية للمرضى ويعمل به فريق فني متخصص يعمل على تزويد الأقسام المختلفة بالأدوات المستخدمة للعلاج التنفسي وتجهيز أجهزة التنفس الاصطناعي لاستعمالها للمرضى مباشرة بعد الانتهاء من إجراء العمليات الجراحية.
وهناك جناح الرجال وتبلغ طاقته 18 سريراً مخصصة لمرضى أمراض وجراحة القلب ويستقبل هذا القسم أيضاً المرضى المحولين من قسمي العناية الاكليلية والحثيثة.
وجناح النساء وتبلغ طاقة هذا القسم 18 سريراً مخصصة لمرضى أمراض وجراحة القلب ويستقبل هذا القسم أيضاً المرضى المحولين من قسمي العناية الاكليلية والحثيثة.
وفي المركز قسم جناح الأطفال ويحتوي على 14 سريرا (للأطفال ويستقبل هذا القسم أيضا) المرضى المحولين من قسمي العناية الاكليلية والحثيثة من الأطفال.
المركز يرتبط مع مستشفيات العالم
وقال العبد القادر إن المركز يرتبط مع مستشفيات العالم عبر قاعة مخصصة تضم كافة التجهيزات الخاصة بالربط التلفزيوني وهناك برنامج دوري للمحاضرات والندوات، بالإضافة إلى أن المجال مفتوح لعرض الحالات المرضية على الاختصاصيين في مايو كلينيك بالولايات المتحدة الأمريكية ودول العالم الأخرى وتبادل الاستشارات الطبية فيما يخص بعض الحالات، ويغطي برنامج الربط التلفزيوني برنامج التعليم المستمر حيث يشارك عدد من مشاهير الأطباء في الولايات المتحدة الأمريكية مع نظرائهم من الأطباء السعوديين في ندوات علمية يتم بثها على الهواء مباشرة بواسطة الأقمار الصناعية.
ومما يجدر ذكره أن المركز من المستشفيات القليلة في العالم التي تحتوي على محطات استقبال وإرسال فضائي لجميع مناطق العالم التي تتمتع بنفس التقنية.
المركز يطلق أبحاث علوم طب القلب والحوسبة الحيوية
ويضم المركز قسم أبحاث علوم طب القلب والحوسبة الحيوية الذي انطلق أصلا من مركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب في الأحساء إلى باقي أنحاء المملكة
Cardiac and Computational Biology Research Administration CCBRA
وأشار العبد القادر إلى أن إدارة أبحاث علوم طب القلب والحوسبة الحيوية من الإدارات الحديثة بمركز الأمير سلطان لأمراض وجراحة القلب، وتضم الإدارة معملاً حديثاً يعني باستخدام أحدث التقنيات الرياضية، المعلوماتية، الإحصائية والحوسبة لمعالجة مشكلات بيولوجية حيوية لا سيما مجالات البيولوجيا الجزيئية وعلوم القلب، وذلك من خلال تحليل المعلومات البيولوجية باستخدام الكمبيوتر مع استخدام وتطوير قواعد البيانات والخوارزميات وتعزيز الأبحاث البيولوجية والطبية.
مشروع أمراض القلب الخلقية بالمملكة العربية السعودية
Congenital Heart Defects Project CHD
وأكد الدكتور العبد القادر أن تشوهات الداء الخلقي للقلب تعتبر الأكثر شيوعا في الأطفال المواليد حيث تصيب 1% منهم على مستوى العالم. وبالطبع تتباين هذه النسبة من مكان لآخر إلا أنها أكثر من ذلك في المملكة العربية السعودية، وتتسبب في الكثير من الوفيات والخسائر الاقتصادية والبشرية.
من هنا تنبع أهمية هذا التوجه العلمي لمشروع أمراض القلب الخلقية في المملكة العربية السعودية والممول من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية والذي امتد لخمس سنوات.
تأسيس نظام إدارة قواعد بيانات
وتوجد في المركز قاعدة البيانات تخدم المشروع البحثي لدراسة وبائيات أمراض القلب الخلقية في المملكة العربية السعودية خلال الفترة 2004 - 2009م ويجمع أضخم قاعدة بيانات على مستوى المملكة والعالم، ولإدارة هذه البيانات الضخمة تم تصميم أوراق خاصة لتفريغ المعلومات وتشفيرها وحوسباتها، كما تم تأسيس نظام إدارة قواعد بيانات مبني على قواعد بيانات غاية في التعقيد.
توجهات مستقبلية
وبين الدكتور العبد القادر أن التركيز كان في المرحلة المنصرمة على الجوانب الوبائية والتعرف على عوامل الخطر المختلفة، وهناك توجهات مستقبلية تتعلق ببرامج بحثية متكاملة للفهم المتعمق لتشوهات داء القلب الخلقي تستند بصفة أساسية على اتجاهات الأبحاث الحديثة في مجالات الطب والبيولوجيا التطورية، لا سيما البيولوجيا والوراثة الجزيئية، وما يتصل بهما من وراثة كمية وعشائرية بهدف التعرف على العوامل الوراثية المنعزلة في العشائر السعودية بصفة خاصة.
وتعتبر هذه التوجهات الطرح ضمن الإطار العام للخطط الاستراتيجية المخطط لها من قبل مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية وبالأخص ضمن مجالات التقانة الحيوية وأبحاث أمراض القلب والجهاز الدوري، وقال إنه مما لا شك فيه أن هذه التوجهات البحثية ستدعم الدور القيادي للمملكة العربية السعودية مهد التوحيد والإسلام لتقديم رؤية علمية إيمانية للقلب ومشاكله الطبية المختلفة في إطاره الفريد الحسي والمعنوي القرآني يساعد الاهتمام والبحث عنه في تقديم حياة إنسانية أفضل.
المرضى يتحدثون:
كما رصدت (الجزيرة) شعور عدد من المرضى الذين تم علاجهم في المركز من مختلف الجنسيات، حيث أعربوا عن الشكر والثناء للحكومة الرشيدة ولسمو الأمير سلطان أمير القلوب:
وتحدث البروفيسور الدكتور عوض أبو زيد ممثل منظمة الصحة العالمية بوزارة الصحة بالرياض قائلا: (بتوفيق من الله سبحانه وتعالى كان لي الشرف أن يتم علاج شقيقي (القاضي صلاح أبو زيد) المدعي العام بالسودان ورئيس الجناح الفضائي وذلك عندما تعرض لذبحة صدرية وهو يزورني بالمملكة العربية السعودية وبالفعل تم تنويم شقيقي بمركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب في الأحساء ووجد هناك الرعاية الطبية الكاملة من جميع الكوادر الطبية من أطباء وتمريض وفنيين وتم عمل عملية قلب مفتوح نتيجة لانسداد ثلاثة من الشرايين التاجية وكللت العملية بالنجاح التام وشقيقي الآن وبحمد الله ينعم بالصحة والعافية).
وأضاف (ولقد لمسنا تطورا كبيرا بمركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب في الأحساء من حيث الأجهزة والتقنيات الحديثة وتوفر كوادر طبية مؤهلة تدخل الراحة في قلب المريض والزائرين وإنني إذ انتهز هذه الفرصة أتقدم بجزيل الشكر للقيادة الحكيمة في هذا البلد الطيب).
وتحدث الدكتور جمال الشرنوبي من جامعة الملك فيصل قائلا: (كنت أحد المرضى الذين تعرضوا لآلام شديدة في منطقة الصدر، وقدمت إلى المركز وقرر الأطباء تنويمي بعد الكشف علي، واستقبلتني أسرة المركز وأجريت لي عملية قسطرة للشرايين التاجية وقرر الأطباء بعدها إجراء عملية قلب مفتوح وتكللت والحمد لله بالنجاح الباهر، وأود بهذه المناسبة أن أوجه الشكر ورسالة حب إلى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز على إنشاء هذا الصرح الطبي الكبير).
كما أكد إمام وخطيب مسجد الإمام الصادق بالأحساء الشيخ محمد بن صادق الشهاب دعم الحكومة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني على ما يقدمون من رعاية للمواطنين ولا سيما الرعاية الصحية وإقامة المستشفيات والمراكز الطبية في جميع أنحاء هذا الوطن بما في ذلك مركز الأمير سلطان بالأحساء لما لمسه من اهتمام ورعاية بالغة عندما أجريت له عملية في القلب بمركز الأمير سلطان وتكللت بالنجاح.
وقال المريض محمد عبد الله العباد: (دخلت إلى مركز الأمير سلطان بالأحساء وأنا أعاني من آلام شديدة في الصدر وتم إجراء قسطرة للشرايين التاجية وتركيب دعامات وكما يعلم الجميع أن الدعامات التي يتم استخدامها في هذا المركز تكلفتها عالية إلا أن المركز لا يبخل بها على مرضاه، وهي من النوع الممتاز جدا، وكل الشكر بعد الله سبحانه وتعالى إلى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز على هذه المكرمة لأهالي الأحساء وللمملكة بصفة عامة وللأمة الإسلامية).
كما قدم المواطن جعفر بن عباس الغافلي الشكر الجزيل لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وإلى باني هذا الصرح الطبي الضخم سيدي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد وجعله في ميزان أعماله، وقال (لقد تم نقلي إلى المركز للعلاج وأدخلت العناية المركزة وتم إجراء عملية تكللت بالنجاح ولله الحمد)، مكررا شكره لولي العهد الذي أمر ببناء هذا الصرح الطبي وأشرف على إنشائه خطوة بخطوة إلى أن أكتمل وحتى بدأ بتقديم خدماته لهذه المنطقة الغالية من المملكة واستفاد منه الكثيرون، سائلا الله أن يحفظ سيدي الأمير سلطان بن عبد العزيز.
الأحساء - رمزي الموسى
حرص صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام - حفظه الله - على رعاية أبناء الوطن من جميع النواحي وعلى كافة الأصعدة وأكد اهتمامه بالجانب الصحي، حيث أمر بإنشاء العديد من المنشآت الصحية التي أضافت للمملكة بصمات واضحة وجلية في المجال الصحي، وهذا هو مركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب والذي يعد أحد المستشفيات المتخصصة في المنطقة الشرقية، ويقوم على مساحة 7354 مترا مربعا وهو هدية من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد لأبناء الأحساء وقد وضع حجر الأساس له في 4 شوال من عام 1424هـ وتم افتتاحه رسمياً من قبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد - حفظه الله - بتاريخ 17 -4-1430هـ.