بكل مشاعر البهجة والسرور استقبل الوطن كله صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام - يحفظه الله - عائداً إلى الوطن الحبيب بعد أن مَنّ الله سبحانه وتعالى على سموه بالصحة والعافية، وأقرَّ عينه بحب شعبه ومواطنيه الذين عبروا عن أروع مشاعر الحب والولاء والابتهاج بعودة سموه سالماً معافى إلى أرض الوطن.
وما أنبلها من مشاعر تلك التي عبَّر عنها أبناء الوطن ابتهاجاً بعودة سمو الأمير سلطان.. مشاعر تجسد علاقة التلاحم التي تربط بين القيادة وأبناء الوطن، والحب الذي يملأ القلوب لسموه الكريم الذي أعطى للوطن وأخلص له العطاء طيلة عقود طويلة، أمد الله في عمره وأجزل له الثواب والأجر.. وكلنا أمل ودعاء إلى الله سبحانه أن يزيد سمو الأمير سلطان عطاءً للوطن ويجعله ذخراً لأبنائه المواطنين، وأن يواصل دوره ساعداً أيمن ومخلصاً لأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حفظهما الله وأمدهما بعونه وتأييده لمواصلة مسيرة البناء والنماء والتقدم.
أهلاً بكم يا صاحب السمو وأنتم تعودون إلى حضن الوطن الحبيب الذي اشتاق إلى وجهكم الميمون وابتسامتكم المضيئة وقلبكم الكبير الذي يتسع بالحب لكل أبناء الوطن، ولحكمتكم وحنكتكم وأنتم تشغلون فكركم وعقلكم بكل ما يزيد رفعة الوطن ويعلي رايته في السماء.. تضعون جهودكم عوناً لقائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين حفظكما الله جميعا لتظل مسيرة الوطن تتقدم نحو الأمام، ولتتبوأ المملكة مكانتها المتميزة بين الأمم، ولتتواصل الإنجازات الكبرى للوطن، وليبقَ بحول الله وقوته في عزة ومنعة صائناً لمقدساته ومكتسباته رغم أحقاد الحاقدين وأطماع الطامعين، ولتساهم المملكة بإسهامها الوافر في مسيرة التطوُّر والنمو الإنسانية.
هنيئاً للوطن وللمواطنين عودة سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز سليماً معافى؛ ليواصل مساندته لأخيه خادم الحرمين الشريفين، بمؤازرة من سمو النائب الثاني الأمير نايف بن عبدالعزيز - حفظهم الله - من أجل مواصلة العطاء والبناء والتقدم لوطن العزة والسلام.. وكل التهاني القلبية لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو النائب الثاني وللأسرة الملكية الكريمة وللشعب السعودي النبيل بعودة سمو الأمير سلطان إلى أرض الوطن.