عن قيادة وحكمة وإنسانية ومواقف المليك المفدى والتي كان آخرها استقباله وتكريمه للهلاليين بمناسبة حصولهم على لقب نادي القرن في آسيا، وعن عودة سمو ولي العهد سلطان البذل والخير والعطاء، وتأكيداً وتجسيداً لفيض الحب وينابيع الفرح والولاء والوفاء من الوطن والمواطن لقيادته أجدني في هذه المناسبات الوطنية السعيدة والأيام المباركة المبهجة منحازاً بإعجاب للمشاعر المعبرة الجميلة التي صاغها شعراً مدهشاً الأمير الشاعر والرئيس الهلالي الفذ عبد الرحمن بن مساعد في قصيدتين أرى أنهما لا تمثّلان فقط مواقف وانطباعات عبد الرحمن الأمير والإنسان والشاعر والمثقف والهلالي وحده وإنما تحملان في مفرداتهما المبهرة ومضامينهما العاطفية الصادقة ذات المشاعر والأحاسيس لفئات وتضاريس ومدن وقرى وهجر وبدو وحضر وجميع مكونات وشرائح الوطن السعودي الواحد المتعاضد..
من حقنا أن نفرح بعطاءات المليك الخيرة ومشاريعه التنموية الحضارية, وبعودة سلطان الجود إلى أرض الوطن المتلهف شوقاً لرؤيته مشرقاً بابتسامته المضيئة كرماً ونبلاً، وأن نفخر بهذا الحب النادر والتلاحم الفريد بين القيادة والشعب في مشهد أصبح مألوفاً لوطن عز ينمو بتطور ويزدهر بشموخ.
أعطوا الناس حقوقهم
من قرأ معاناة نجم النصر السابق علي يزيد، أو استمع لتصريحات المدرب عمار السويح وكيف ضاعت حقوقه في نادي القادسية, ومثله نادي الرياض الذي لم يتسلّم حتى الآن قيمة تنازله عن اثنين من نجومه لفائدة النصر, سيشعر بألم وبمرارة وبحزن عميق على إهدار حقوق وقطع أرزاق أشخاص أبرياء عليهم التزاماتهم و لهم أسرهم ومتطلباتهم الحياتية، والأسوأ والأخطر من ذلك أن الأمر لا يتوقف على هؤلاء وحدهم وإنما لدى لجنة الاحتراف الكثير من الملفات القديمة والجديدة والقضايا المعقدة كلها تتعلق بحقوق أندية ولاعبين ومدربين لم يتم حسمها نتيجة تساهل اللجنة واستثناءات اتحاد الكرة من جهة أو لتلاعب بعض الأندية وعدم اهتمامها بصرف المستحقات المترتبة عليها من الجهة الأخرى..
هنا ولأن الوضع مزعج ويتفاقم بلا تنظيم ولا ضوابط ولا حلول علينا واجب مهني وإنساني بتوضيح معاناة المئات ممن ضاعت حقوقهم في دوامة الإهمال والتسويف واللا مبالاة، وبدورنا نتساءل: من يحمي هؤلاء؟ ولماذا تدوم هذه الإشكالية؟ وما الذي يمنع اتحاد الكرة ولجنة الاحتراف من اتخاذ الإجراءات الرسمية ضد الأندية المخالفة والمتلاعبة بنفس اللوائح والعقوبات المعمول بها في الاتحاد الدولي وسبق تطبيقها بحزم ودون مجاملة على أندية سعودية سحبت نقاطها ومنعت من التعاقد مع محترفين غير سعوديين؟ كيف نطالب الأندية بأن تكون محترفة ومنضبطة في الوقت الذي لا تقوم فيه لجنة الاحتراف بدورها، وتقف عاجزة عن إيقاف مثل هذه الفوضى وعن ممارسة صلاحياتها في قضايا تخص أندية بعينها؟!
بعيداً عن اللوائح والعقوبات ننصح ونقول: برئوا ذممكم، واتقوا عقوبة الدنيا والآخرة، خافوا الله في أنفسكم وأموالكم وأولادكم ومسؤولياتكم، احذروا دعوة المظلوم فليس بينها وبين الله حجاب.
ضاعوا في درب الزلق
لأننا اليوم أمام تنافس فضائي قوي يستهدف في المقام الأول المشاهد الرياضي السعودي فمن الطبيعي أن تنتج هذه المنافسة قياسات وقناعات يصنفها المشاهد وهو وحده من يعتمدها ويقرر على ضوئها الخيار المناسب له، هو بالتأكيد يلمح الفارق الكبير بين مستوى وأسلوب وطريقة إدارة قناتي الجزيرة والدوري والكأس وبين القنوات الرياضية الأخرى, بين من يجيد الاستثمار والوصول مباشرة إلى رغبة وذائقة المتلقي ويحرص على أن يكون دائماً محايداً يحترم عقول المشاهدين ولا يقحم نفسه في خصومات هو في غنى عنها، وآخر يكابر ويعاند ويرى أنه الأفضل بالكلام والضجيج والتطاول على الرموز والمبدعين ومصادرة نجاحات وإنجازات المتفوقين أشخاصاً وأندية ومؤسسات وبث المغالطات وينساق خلف تعصبه وعواطفه وأهوائه وانفعالاته ليخسر في النهاية اسمه واستثماراته ويشوه صورته وسمعته ويفقد ثقة واحترام مشاهديه..
- جوائز القناة الرياضية لنجوم الموسم الكروي خطوة رائعة ومهمة ومحفزة تسجل للمشرف العام على القناة الأمير تركي بن سلطان..
- المستوى المذهل والممتع والأهداف الخمسة في مرمى الاتحاد قبل أن تجير للاعبين هي نتاج عمل جماعي تناغم فيه فكر ودهاء المدرب العالمي جيريتس واحترافية ونبوغ سامي الجابر وحيوية وبذل ودعم إدارة الأمير عبد الرحمن بن مساعد..
- يهين رجال العميد ويطمس تاريخ وجهد رموزه ويقلّل من شأنه وشعبيته كل من يرى أن الاتحاد لا يتألق ولا يتفوق إلا بوجود منصور البلوي..
- بروز شباب وناشئي الطائي هذا الموسم يعود لاهتمام الإدارة ولطريقة بناء وإشراف ومتابعة الإداري البارع والمتمكن سعد الصعب.