(الجزيرة) - منيرة المشخص:

امتدح بنك UBS العالمي الحضور الاقتصادي القوي للمملكة في الساحة العالمية، وقال رئيس مجلس إدارة البنك السيد كاسبر فليغر: لا أحد تخفى عليه المكانة الاقتصادية التي تتمتع بها المملكة عالمياً، وأضاف محمد سماقية المدير التنفيذي والعضو المنتدب للبنك في المملكة: السوق السعودية تمثل أحد الأسواق ذات الحضور القوي وسط الاقتصاديات العالمية. جاء ذلك خلال حفل إطلاق المكتب الجديد لبنك UBS في الرياض بحضور محافظ مؤسسة النقد الدكتور محمد الجاسر ومحافظ هيئة سوق المال الدكتور عبد الرحمن التويجري ورئيس مجلس إدارة البنك السيد كاسبر فليغر ورئيس مجلس إدارة UBS السعودية جون فريزر ونائب رئيس مجلس الإدارة محمد الضحيان وعدد من المختصين ورجال الأعمال.

وأكد سماقية أن نشاط البنك الجديد في المملكة يتعلق بخمسة أدوار وهي: إدارة محافظ مالية وإدارة أموال وإصدار سندات أو أسهم للعملاء أو شراء شركة من قبل عميل نوجه له النصح حول السعر المناسب، موضحاً في الوقت ذاته أنهم سيدخلون سوق الأسهم السعودية مطلع العام الجديد.

وخلال الحفل وجه السيد كاسبر شكره للمسؤولين في المملكة، وقال: إن UBS يعتبر من أكبر البنوك الاستثمارية في أوربا والعالم ولديه 94 فرعاً حول العالم ويتخذ من سويسرا مقراً رئيساً، مشيراً إلى صمود مصرفه أمام الأزمة المالية العالمية نظراً إلى سياسته التي انتهجها. وأوضح سماقية أن البنك بدأ نشاطه الاستثماري في الرياض منذ حوالي سبعة أشهر وحظي بقبول كبير من القطاعات المعنية وتطرق أيضاً إلى قدم علاقته بالقطاع المصرفي السعودي حيث كانت انطلاقته من الرياض وهو الآن يعود إليها بعد غياب استمر لسنوات عديدة.

(الجزيرة) بدورها التقت محمد الضحيان الذي أشار إلى أن افتتاح UBS جاء بعد الحصول على الترخيص من الجهات المعنية وذلك لمزاولة وممارسة جميع الأعمال المصرفية الاستثمارية بفروعها الخمسة كإدارة الثروات وإدارة الأموال وإدارة الشركات وخدمات التداول، وأضاف الضحيان: بدأ النشاط الفعلي للبنك منتصف يوليو الماضي وهو الآن بصدد البدء بعملية تطوير العمل المصرفي والقيادات الإدارية، وتوقع أن يكون للبنك دور مهم في تقديم الخدمات الاستثمارية لكثير من البنوك المحلية وشركات قطاع الجملة وكبار المستثمرين، مبيناً أن UBS ليس لديه نشاط لتقديم خدمات للأفراد أو التجزئة، مشيراً إلى أن البنك لن ينافس البنوك المحلية بل سيساعدها لأنه لن يقدم خدمات لقطاع الأفراد.

وحول إمكانية مزاولة أنشطة الوساطة المالية، أشار الضحيان إلى أن البنك لا يتدخل في مهام هذا القطاع. وعن المطالبة بكشف البنوك المحلية عن حجم خسائرها من أزمة دبي، قال الضحيان: ليس هناك أي داع لهذه الخطوة فالبنوك تعمل بمهنية واحترافية وتطبق المعايير القياسية الدولية لمنظمة بازل لذا لا تستطيع أن تخفي مثل هذه الأمور لأنه لابد أن يكون المراجع الخارجي على خبرة واحترافية عالية.

وأضاف: عمل البنوك قائم على الأسس التي وضعتها ساما.

وحول أبرز التحديات التي من الممكن أن تواجهها الشركات الاستثمارية، قال: إنها تتمثل في تقديم خدمات جاذبة للقطاع الخاص سواء من كبار المستثمرين أو الشركات.

من جانبه نفى محمد سماقية أن يكون توقيت افتتاح الفرع قد جاء متأخراً خاصة بعد حدوث الأزمة العالمية وأوضح أن الأمر لا يتعلق بالأزمة ولكن هناك قرارات وأنظمة من قبل الجهات الإشرافية في المملكة كان يجب علينا تنفيذها وهذا ما حدث فنحن متواجدون في المملكة منذ عشرة أشهر حيث حصلنا على الموافقة النهائية مؤخراً.

وحول رأيه في سوق السندات الجديد قال: أتوقع في المستقبل حدوث توازن بين سوق الأسهم وسوق السندات وسيشمل هذا الوضع جميع الأسواق الخليجية.