عن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم وضمن سلسلة سير العظماء صدر كتاب (ميكافيللي - فيلسوف السلطة).
(تزخر كتابات ميكافيللي بالتناقضات حتى ان أكثر علماء السياسة دهاءً لا يزالون يبذلون قصارى جهدهم لإحداث التناغم فيما بينها، أحقاً كان ميكافيللي واضع نظريات الاستبداد ذا القبضة الحديدية؟ أم كان شخصاً وطنياً مؤيداً للحكم الجمهوري يمجد الحرية والحكومة الشعبية؟ وبلا ريب تتناقض الكثير من العبارات في كتاب (الأمير) مع تلك الموجودة في كتاب (المطارحات) علاوة على أن هذه الأعمال نفسها تعج بتناقضاتها الداخلية. ولعل مفتاح فهم بعض من أوجه هذا الغموض يكمن في طبيعة الرجل نفسه، فالمسؤوليات الكثيرة التي كانت تقع على عاتق ميكافيللي - لكونه دبلوماسياً وكاتب مسرحيات وشاعراً ومؤرخاً ومنظراً سياسياً ومزارعاً ومهندساً عسكرياً وقائداً لمليشيا عسكرية - جعلت منه بحق نموذجاً رائعاً لعصر النهضة، شأنه في ذلك شأن صديقه ليوناردو).