لمشاعر السرور سطوة على القلب سليمان بن عطا الله بن عبد الرحمن العطا الله
إن للفرحة هزة ولمشاعر السرور سطوة على القلب, وهذا ما أستوعبه ولا أكاد وحروفي تتناغم مع قلمي الراقص ودواتي المدادة تسعف وتهب الإلهام وما انفكت هذه السطور تنتشي أمام ناظري وما عليها وهي توثق لعودة حميدة لسمو سيدي الأمير سلطان بن عبد العزيز بعد عام من استشرافها, وما زلنا بين وعد الأمل وخيفة التوجس حتى أكرمنا الله بسلامته. وإن المتابع ولو لم يرهف السمع أو يحد البصر سيجد كيف هي مشاعر الناس الجيّاشة بكل عفوية وتلقائية وما هذا إلا لمحبة متجذرة ما كانت لولا ما وهب الله لسموه من كريم الخصال وحميد السجايا حتى أسر الجميع وهذا فضل محض وتكريم لا ينال بالسيف ولا بالسطوة, إنما بالمروءة, وما عليه وهو ابن الأكرمين وسليل الماجدين, لذا توافدت الجموع إلى صالة المطار:
كل الجموع أتت تكحل طرفها
سلطان حل بأرضها ليسرها
فالحمد لله تمم النعمة, وكبت الشانئين, وأقر عيون المحبين, وحقيق على الوطن أن تشرق أرجاؤه وقد سطعت الشمس من المغرب.
أهلاً بسلطان الجود, وأهلاً بسلمان الوفاء الذي سطر بملازمته لأخيه في رحلته العلاجية أسمى معاني الوفاء والأخوة حفظهما الله وأعزهم وحفظ الله وطننا بقيادة القائد الهمام محبوب القلوب عبد الله بن عبد العزيز.