هذا كتاب يتحدث عن الرجل الإنسان صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام - سلَّمه - متزامناً صدوره مع عودة سموه.
مؤلفه الأستاذ خالد بن حمد المالك رئيس تحرير جريدة الجزيرة، وقد تصفحت الكتاب الذي تجاوزت صفحاته (300) صفحة وقدَّم له صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير الرياض قائلاً سموه في مقدمته: أشرت في إحدى المناسبات إلى أن الأمير سلطان بطبعه ومنذ أن خلقه الله وهو مؤسسة خيرية بذاته وصاحب خير ويسعى للخير وكل مكان يكون فيه لا بد أن يكون له فيه عمل خير، وإن سلطان بحق هو مؤسسة خيرية قائمة بذاتها، وكنت أعني ما أقول وأقصد ما ترمز إليه كل كلمة من هذه الكلمات من خلال ما يفعله من عمل خير على امتداد الوطن وخارج الوطن، ولم أكن في موقف المجامل لسلطان بن عبد العزيز وهو الذي أعلن على الملأ وبصوته: أن كل ما أملكه في المملكة من مبان وأراض وكل شيء عدا سكني الخاص هو ملك لمؤسسة سلطان بن عبد العزيز الخيرية.
إلى أن يقول سموه الكريم في تلك المقدمة: وهذا الكتاب يتحدث عن بعض زيارات سموه التي تمت خلال المدة التي تمتد ما بين عام 2000م حتى عام 2008م وحصرها المؤلف في ثلاث عشرة دولة، ويعكس ذلك الاهتمام غير العادي بزيارة الأمير سلطان لتلك الدول، وأنا حين أقول غير العادي فأنا أعني ما أقول وأقصد ذلك ليس فقط ما لاحظناه في مستوى التمثيل في الاستقبال والتوديع والمباحثات التي تمت بين سموه وقيادات هذه الدول، حيث الخروج - استثنائياً - عن البروتوكول المعتاد تقديراً لشخصية الأمير سلطان وأهميته، واختتم سموه تقديمه للكتاب بالثناء على هذا الجهد الذي بذله الأستاذ خالد المالك في تأليف هذا الكتاب، حيث يقول سموه: (أشكر للأخ خالد المالك اهتمامه هذا، بجانب التوثيق وإبراز المعلومات عن شخصية مهمة في مقام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز، سائلاً المولى العلي القدير أن يمن على بلادنا وشعبنا وقادتنا بالصحة والازدهار لخدمة دينه وعباده والله الموفق).
أعود لكتاب (مع بروق الخير) في رحلاته الخارجية، حيث وفّق الأستاذ خالد المالك في إعداد هذا الكتاب مدعماً بالصور والمعلومات لتلك الزيارات التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز - حفظه الله - إلى هذه الدول.
ومن خلال المشاهد لتلك الزيارات التي كان المؤلف ضمن الوفد الإعلامي المرافق لسموه الكريم تتضح الرؤية عن حجم الاهتمام والتقدير من تلك القيادات التي التقى بها سموه، حيث حظي باستقبال خاص وتوديع خاص كما ذكر ذلك سمو الأمير سلمان في المقدمة التي افتتح بها الكتاب، وسموه في هذا يعني ما يقول، وليسمح لي المؤلف أن اقتطف من كلماته الرائعة ما نصه: (وهذا الكتاب شيء من الحب، وبعض من الوفاء، وقليل من التقدير، وبعض ما يمكن أن يُقال ويُكتب من انطباعات عن رحلاته التاريخية).. ويستطرد المؤلف قائلاً:
(ومن قلوب شعبك...
ومن مهج أمتك يا أبا خالد
وبكل مشاعرها المخلصة
يقول الجميع لسلطان: نحبك.. وندعو لك بعافية دائمة، وصحة مستمرة وعمر مديد مبارك، وحياة مفعمة بالخير والعطاء والرضا من رب عزيز مقتدر)
بتلك الكلمات ختم المؤلف كتابه (مع بروق الخير في رحلاته الخارجية) وكان ختامها مسكاً فكل كلمة سطرها المؤلف يقولها كل مواطن ومواطنة، بل كل مسلم ومسلمة.
فسلمت يدك أبا بشار وما خطه قلمك عن سلطان الخير سلطان الإنسان سلطان الوفاء سلطان العطاء.
محمد بن سكيت النويصر
مدير المعهد العلمي في محافظة الرس - جامعة الإمام