طهران - أحمد مصطفى
انشغلت الساحة الإيرانية خلال الساعات الماضية بحادثة حرق صورة الخميني والتي عرضتها فضائيات عربية وأجنبية كما قام التلفزيون الإيراني بعرضها بشكل فوري ودون الوقوف كثيراً عند الحادثة التي سارع المتشددون إلى اتهام نظرائهم الإصلاحيين الذين بادروا وعلى لسان زعيمهم مير حسين موسوي والقادة الآخرين إلى البراءة من هذا العمل وألقوا باللائمة على الأجهزة الأمنية والمتشددين؛ يقول المرشح مير حسين موسوي: إن الطلبة الإصلاحيين لا يمكنهم حرق صورة الخميني وإنهم مستعدون للتضحية في سبيله.
وأضاف: إن هذا العمل من ابتكار أعداء الثورة وأنه عمل يحمل في طياته الكثير من الشكوك. من جانبهم اعتبر مراجع الدين في قم أن هذا العمل يحمل في طياته الحقد الدفين ضد الخميني من قبل أعداء الثورة، وطلب مراجع الدين تعطيل الدراسة في قم وفي مدينة مشهد. والحقيقة أن حرق صورة الخميني في إيران تشكل اختراقاً للثوابت التي اعتاد المتشددون على تسميتها والاعتناء بها. في المقابل فإن هذه الحادثة تشكل إحدى التداعيات للاضطرابات التي حصلت في إيران عقب الانتخابات.
ويؤكد خبراء إيرانيون لـ(الجزيرة): إن قضية حرق صورة الخميني لم تعد في الظروف الراهنة قضية مهمة لأن الناس في إيران وفي ظل المشاكل الاقتصادية والأمنية لم يبالوا بعد بحرق صور أو الاعتداء على الرموز الإيرانية، ويرى جميل شمسي محلل إيراني: إن حرق صورة الخميني قد يكون من عمل المخابرات تمهيداً لاعتقال قادة الإصلاحات.