قديماً كانت المدارس قاصرة وتحت الوصاية، أما حديثاًً فالمدرسة أصبحت مستقلة وتدير نفسها بنفسها. قديماً كان اختيار القيادات التربوية يخضع للعلاقات والعوامل الشخصية، أما حديثاًً فقد أصبح اختيار القيادات يخضع لمعيار الجدارة والكفاءة فقط. قديماً كان مجال التعليم مفتوحاً لمن هبَّ ودبَّ من المعلمين، أما حديثاًً فلا يلتحق بالتعليم إلا من أمتلك حداً أدني من المهارات التعليمية.

قديماً كان المعلم هو النجم الأوحد في الفصل، أما حديثاًً فقد أصبح الطالب هو النجم. قديماً كانت المعرفة تأتي إلى الطالب، أما اليوم فالطالب يذهب إلى المعرفة. قديماً كانت الوظيفة ملك للمعلم لا يفقدها إلا بموته، أما حديثاً فلا يبقى المعلم في وظيفته طالما كان غير جدير بها.

قديماً كان القرار التعليمي يبنى على الانطباعات والرأي الفردي، أما حديثاً فالقرار يبنى على البحث العلمي والعمل الجماعي المؤسسي. قديماً كانت البيروقراطية تجهض جهود التطوير، أما حديثاً فالقرار التعليمي يتخذ بأقصى مرونة. قديماً كان المعلم مجرد ناقل للمعرفة، أما حديثاً فالمعلم أصبح وسيطاً يدير الصراع بين المعرفة والطالب.

قديماً كانت الاختبارات تصمم لتقيس قدرة الطالب على الحفظ، أما اليوم فالاختبارات تبنى لتقيس مستوى الأداء والقدرة على التفكير. قديماً كان التعليم مفرطاً في الأدلجة، أما اليوم.