سيّدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد الأمين حفظك الله ورعاك، نحمد الله أن شفاك وعافاك، وأكرمك بحلة الصحة مباركة بدعوات صادقة من قلوب ملايين المحبين الذين تضرعوا إلى الله شكراً وحمداً أن أتم الله عليكم نعمة الشفاء..إنها حقاً منحة الله لعبد من عباده تعلّقت القلوب بحبه، خرجت من محنة مرت كالدهر على جموع المحبين لكم وأنا أحد هؤلاء الذين تعلقوا بمحبة واحترام غير محدود للأمير سلطان، الذي أثبتت هذه المحنة الإلهية أنه سلطان القلوب وسلطان الإنسانيةزلقد احترت وتاهت مني أفكاري وضاعت عني كلماتي ولم تعد تسعفني صياغتي وتشتت ذهني كيف لي أن أصف مشاعري نحوكم ووصف مدى الحب وكنوز المودة التي تحفل بها قلوب أبنائكم في كل مكان.إن أيديكم البيضاء التي بلسمت الآلاف من المرضى ورعتهم حتى الشفاء بإذن الله ورعايتكم الكريمة وعونكم لذوي الحاجة وكذالك ذوي الاحتياجات الخاصة التي قدمتم فيها القدوة والمثل بإقامتكم صرحاً من صروح الرعاية الشاملة، إضافة إلى جهودكم غير المنظورة التي شهد بها البعيد قبل القريب، واستحققتم الحصول على جائزة رجل الإنسانية.

إنه ليوم الحصول أن أجمعت هذه القلوب على حبكم وتخطت الحدود منا العرب والعجم وهذا ليس بكثير على شخصكم الكريم فأنتم أهل الكرم والجود والنخوة والشهامة والمروءة.

سيدي دعوات خالصات أن يديم الله عليكم هذه النعمة ويرعاكم ويسدد خطاكم، ولا يفوتنى في هذا المقام أن أهنئ خادم الحرمين الشريفين الذي تابع ووجه طوال رحلة علاجكم، وأهنئ سيدي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني وزير الداخلية وتهنئة حارة وشكراً جزيل لأمير الوفاء والعطاء الأمير سلمان بن عبد العزيز الذي منه كنا نطمئن عليكم من محيّاه الكريم، يطمئننا ويهدي من نفوسنا. سيّدي ولي العهد مرحباً بكم في قلوبنا وعيوننا. أجر وعافية وطهور إن شاء الله.