Al Jazirah NewsPaper Saturday  12/12/2009 G Issue 13589
السبت 25 ذو الحجة 1430   العدد  13589
سلطان بن عبد العزيز.. الشخصية الأولى على مستوى العالم في الحصول على الجوائز والأوسمة والشهادات العالمية
اليونسكو تقلده الميدالية الذهبية والمنظمات العالمية تمنحه لقب (رمز الإنسانية)

 

حصد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- عبر أدوار حياته الثرية بالإنجازات الوطنية والعريبة والإسلامية والإنسانية عشرات الأوسمة والجوائز وشهادات التقدير في الداخل والخارج مما يصعب حصره أو الوقوف على تفاصيله، ولا يسعنا هنا إلا إبراز بعض الأمثلة والتي نعرض لها بمناسبة العودة الميمونة لسمو ولي العهد من رحلته العلاجية سالماً معافى، ولله الحمد.

فمن أقدم ما حصل عليه في المملكة (وشاح الملك عبدالعزيز) من الطبقة الأولى منحه له الملك فيصل في 11-7-1393هـ تقديراً لإخلاصه وتفانيه في خدمة وطنه وأمته.

أما في بلدان الوطن العربي فقد حصل على (وسام أمية ذو العقد) من سوريا في 15-1-1395هـ وعلى (وشاح النيل من مصر) في 21-22-1396هـ، وعلى (وسام الكويت ذو الوشاح من الطبقة الأولى من الكويت) في 21-3- 1396هـ، وعلى (وشاح الشرف من السودان) في 7-11-1396هـ، وعلى (الوسام المحمدي الدرجة الثانية من المغرب) في 23-6-1399هـ، وعلى (وسام نجمة فلسطين من الدرجة الممتازة من منظمة التحرير الفلسطينية) في 12-2- 1418هـ وعلى (وسام الوحدة من الدرجة الأولى من اليمن) في 6-3-1422هـ.

ومن الشهادات التقديرية العربية حصل على شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة الجزيرة بالسودان سنة 2001م، وحصل على جائزة الشيخ راشد للشخصية الإنسانية من دولة الإمارات العربية سنة 2003، كما منح درع رجل البيئة العربي الأول سنة 1996م.

ومن الدول الإسلامية حصل سلطان بن عبدالعزيز على (نيشان قائد أعظم) من باكستان في 17-10-1396هـ وعلى (وسام مها بوشرا أوبراوانا من أندونسيا) في 26-10-1397هـ وعلى (وسام فارس الدولة من الدرجة الأولى من ماليزيا) في 29-11-1401هـ، كما منحته ماليزيا أيضاً شهادة الدكتوراه الفخرية من الجامعة الإسلامية سنة 2000م.

ولا عجب أن يظفر سلطان بن عبدالعزيز على أكثر الأوسمة والجوائز من دول قارة أفريقيا التي له معها وقفات إنسانية مشهودة وأياد بيضاء ذكرها له زعماء تلك الدول وشعوبها منذ القديم، فنجده ينال (الوسام الوطني التشادي من تشاد) في 11-10- 1392هـ، وتمنحه السنغال (وسام الأسد الوطني من الدرجة الأولى) في 14-10- 1392هـ، وتكرمه النيجر بأغلى أوسمتها (أعلى وسام في النيجر) في 30-3- 1396هـ. وتمنحه توجو (وسام مونو من درجة ضابط أكبر) في 2-5-1398هـ، ونال في زائير (الوسام الوطني الزائيري درجة ضابط أكبر) في 11-1-1399هـ.

ومن دول آسيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية حصل على عدة جوائز وأوسمة وشهادات، فقد منحته فرنسا (وسام الاستحقاق الوطني من الدرجة الأولى) في 11-4-1393هـ، ومنحته إيطاليا وسام (الجران كراتشي) في 7-5-1393هـ، وحصل من السويد على (وسام فارس من الدرجة الكبرى) في 17- 4-1401هـ ، ومن الدانمرك على (وسام العلم من الطبقة الأولى) في 19-6- 1404هـ، ومنحته بريطانيا شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة كرانفيلد لعلوم الفضاء والطيران، كما اختارت الجامعة نفسها سموه ليكون شخصية عام 2003م تقديراً لجهوده في خدمة الطيران المدني والعسكري، كما حصل على جائزة السلام والبيئة من مركز التعاون الأوروبي العربي سنة 2003م.

ومن دول آسيا منحته الصين الوطنية (أكبر وسام من درجة السحاب المبارك) في 4-2-1397هـ ومنحته اليابان الدكتوراه الفخرية من جامعة واسيدا سنة 2006م.

ومن دول أمريكا اللاتينية منحته فنزويلا وسام (المحرر الأكبر سيمون بوليفار من الطبقة الأولى) في 7-5-1396هـ.

أما الصحف والمجلات التي اختارته شخصية غلاف أو موضوعاً رئيسياً لها أو أصدرت عدداً خاصاً عنه فهي كثيرة في داخل المملكة وخارجها، عربياً وعالمياً، وعلى سبيل المثال لا الحصر كان سمو الأمير سلطان موضوعاً لأعداد خاصة من مجلات مثل مجلة المجلة، ومجلة الرياض التي تصدرها أمانة مدينة الرياض، ومجلة الدبلوماسي التي يصدرها معهد الدراسات الدبلوماسية بوزارة الخارجية فضلاً عن العديد من المجلات العربية والأجنبية.

ولعل الأمثلة التالية نماذج لنوعية التقدير الذي تلقاه سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز وطنياً وعربياً ودولياً.

جائزة منظمة اليونسكو

حصل الأمير سلطان من منظمة اليونسكو على ميدالية ابن سينا الذهبية تقديراً لجهود سموه الإنسانية والثقافية التي تتجسد في دعمه الإنساني المتواصل لكل أوجه الخير، وعطائه الذي تجاوز حدود الوطن إلى آفاق العالمية عبر مؤسسة مدينة سلطان الإنسانية، بالإضافة إلى رفد الثقافة ودعمها بمختلف الوسائل، التي من شأنها إغناء الحركة الثقافية داخلياً وخارجياً، وفي هذا الإطار ساهم سموه بصورة فاعلة في تمويل المؤسسة العربية العالمية التي عادة تمنح هذه الميدالية للرؤساء والملوك، في حين تمنح الميدالية الفضية لرؤساء الحكومات، أما الميدالية البرونزية فتقدم للشخصيات الدولية الفعالة في المجتمع.

جائزة الشخصية الإنسانية

نال صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز جائزة الشخصية الإنسانية لعام 2002م، من مركز راشد في دبي لعلاج ورعاية الطفولة. وحضر حفل تسليمه الجائزة الذي أقيم بهذه المناسبة عدد من كبار المسؤولين من داخل دولة الإمارات العربية الشقيقة، وخارجها، ورجال السلك الدبلوماسي، وممثلو وسائل الإعلام العربية والأجنبية.

وقام الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم - رئيس مجلس إدارة مركز راشد لعلاج ورعاية الطفولة - بتسليم الجائزة إلى الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وهي مجسم كريستالي، عرفاناً بإنجازات سموه، ومساهماته الإنسانية الرائدة في مختلف دول العالم، فقد تبرع الأمير سلطان بن عبدالعزيز بمبلغ عشرة ملايين ريال لمركز راشد لعلاج ورعاية الطفولة، وهي الجهة المانحة للجائزة بعد أن قام قبل حفل التكريم بتدشين المقر الجديد لهذا المركز في دبي.

وتلقى الأمير سلطان بن عبدالعزيز التهنئة من ولي عهد دبي باختياره شخصية العام الإنسانية لعام 2002م، وقال ولي عهد دبي: إن الاختيار: (جاء موفقاً، وفي محله، وإنه جدير بهذا التكريم).

واشتمل حفل التكريم على عرض فيلمين وثائقيين عن مسيرة الأمير سلطان وإنجازاته في مجال العمل الإنساني، وفيلم تسجيلي عن المبنى الجديد لمركز راشد، والخدمات التي يقدمها للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في دولة الإمارات.

وصرح الأستاذ محمد العبار المدير العام للدائرة الاقتصادية بدبي، ونائب رئيس مجلس إدارة مركز راشد، بأن ترشيح الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، لنيل الجائزة من قبل المؤسسات والأفراد في الوطن العربي، هو تصويت صادق، لرد جزء من جميل هذه الشخصية، نظير الخدمات الإنسانية التي قدمها، على شكل مشروعات تنموية، ومساعدات، وأعمال إنسانية متعددة الأوجه في معظم الدول العربية، وأن جائزة الشيخ راشد للشخصية الإنسانية منذ انطلاقها في عام 1996م، أصبحت مشروعاً إنسانياً رائداً، يكبر باستمرار، بفضل شخصيات تؤمن بأن بناء الإنسان مسؤولية مشتركة، وأن العمل التطوعي والإنساني ضروري لرقي المجتمعات.

وكان الأمير سلطان بن عبدالعزيز، قد قام قبل توجهه إلى حفل التكريم، بزيارة خاصة لمركز راشد لعلاج ورعاية الأطفال في منطقة البرشاء بدبي، وقام بقص الشريط التقليدي إيذاناً بالإعلان الرسمي عن افتتاح المركز، بحضور الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، والشيخ جمعة بن مكتوم آل مكتوم، العضو المنتدب للمركز، وأعضاء مجلس إدارة المركز، وعدد من رؤساء الشركات الراعية للمبنى الجديد، وممثليها.

وقام أطفال مركز راشد باستقبال الأمير سلطان، مقدمين لسموه باقة من الورد، ثم قام بعد ذلك بجولة تفقدية في أرجاء المركز للوقوف على مرافقه، ونوعية الخدمات التي يقدمها للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، معرباً عن تقديره لهذا الصرح الإنساني، والخدمات الجليلة التي يوفرها للمجتمع المحلي.

واشتمل برنامج الحفل توزيع كتاب خاص عن سيرة حياة الأمير سلطان بن عبدالعزيز وإنجازاته بعنوان (سلطان.. الأمير الإنسان) من إصدار مركز راشد.

وكان سمو ولي العهد قد حصل على أكثر من خمسة آلاف ترشيح محايد، في إطار جائزة الشيخ راشد آل مكتوم للشخصية الإنسانية، ضمن ترشيحات بلغت 10 آلاف ترشيح، وصلت إلى اللجنة المعنية بالترشيح، جاء اختيار سموه في أول إعلان للجائزة، بعد تحويلها إلى جائزة تعلن كل عامين غاية في الدقة والانتقاء.

شخصية التنمية الإنسانية

كما اختارت مؤسسات إنسانية عاملة في مجال التنمية الإنسانية ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران، والمفتش العام، الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود (شخصية العام في التنمية الإنسانية) لعام 2005م من خلال تزكية عالمية، وقد حاز سموه بذلك لقب (رمز الإنسانية).

وقالت مؤسسة العالم للصحافة والطباعة والنشر: إنها خصصت عددها الجديد لهذه المناسبة، وإن هذا الاختيار جاء عبر إجماع الهيئات الاستشارية والمشرفة والعاملة في مركز أبحاث الشرق الأوسط للتنمية الإنسانية، وحقوق الإنسان، ومجلس العالم الإسلامي للإعاقة والتأهيل، ودار الاستشارات الطبية والتأهيلية، ومؤسسة العالم للصحافة، وبمباركة وتزكية شخصيات عربية وعالمية لاختيار الأمير سلطان شخصية التنمية الإنسانية (رمز الإنسانية) لعام 1426هـ (2005م).

وفي الإصدار الخاص من مجلة العالم الصادرة عن مؤسسة العالم للصحافة والطباعة والنشر والتوزيع احتفاء بإنجازات سموه، وضم العدد كلمات وفاء له، وعرضاً شاملاً لسيرته الذاتية، ابتداء من التربية الكريمة التي نالها على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه-.

وسلط العدد الضوء على إنجازاته الإنسانية في مختلف مجالات التنمية سواء كان ذلك في خدمة الإسلام، أو قيادة الجيش، أو اهتماماته الإنسانية بالمعوقين، والعجزة، والمسنين، وقضايا البيئة، والسياحة، والتعليم، وتناولت المجلة أفكاره، ورؤاه، وأعماله الخيرية، ومواقفه الإنسانية.

الدكتوراه الفخرية في القانون

تسلّم الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود في 7 إبريل 2006م شهادة الدكتوراه الفخرية في القانون التي منحتها لسموه جامعة (واسيدا) إحدى أعرق الجامعات اليابانية وذلك نظير إسهامات سموه الخيّرة في مجالات العلوم والتقنية والخدمات الإنسانية والتعليم والصحة والبيئة.

ولدى وصول سمو ولي العهد إلى مقر الجامعة كان في استقباله رئيس الجامعة وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس.

وقد سجل سمو ولي العهد كلمة في سجل تشريفات الجامعة أعرب فيها عن سعادته بزيارة الجامعة والالتقاء بأهل العلم فيما عبّر رئيس الجامعة ومنسوبوها عن فرحتهم الكبيرة بزيارة سمو ولي العهد إلى الجامعة وتشريفه لهم بهذا اللقاء الميمون.

قال رئيس الجامعة السيد كاتشيكو شيراي: إن الجامعة ومنسوبيها فخورون كل الفخر بمنح درجة الدكتوراه الفخرية في القانون لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز المعروف على المستوى الدولي بالحصول على العديد من الجوائز العالمية نظير إسهاماته الخيّرة في مختلف المجالات وفي أنحاء العالم.

وأضاف رئيس الجامعة: (لقد عرف عن سمو ولي العهد كلمته المشهورة - ساعد الناس ليساعدوا أنفسهم - بمعنى أن يستقلوا ويخدموا أنفسهم بأنفسهم وهذا يدل على عمق تفكير سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز وبعد نظره وحرصه على مد يد العون من أجل التطوير والتقدم).

وأشار إلى أن كلمة سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز ستكون بمثابة الحافز والدافع لطلاب الجامعة والدارسين في القرن الحادي والعشرين.

وقد أقيمت مراسم تسليم شهادة الدكتوراه الفخرية لسمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز حيث تسلّم سموه الشهادة والوشاح وسط ترحيب كبير من رئيس الجامعة وأعضاء هيئة التدريس والحاضرين الذين اكتظت بهم قاعة الحفل.

وقد ألقى سمو الأمير سلطان كلمة قال فيها:

(إنني أشعر بالغبطة لوجودي بينكم اليوم في رحاب هذا الصرح العلمي العريق بدعوة كريمة من الجامعة.

وأود أن اغتنم هذه المناسبة لأؤكد لكم الاهتمام الكبير الذي توليه المملكة العربية السعودية منذ نشأتها للعلم بصفته من أهم الأسس التي تقوم عليها الحياة وتعمر الأرض وتتطور الشعوب وتتنوع الثقافات وهو السبيل لاستمرار التنمية والتحديث واكتشاف ما أودع الله سبحانه وتعالى من أسرار في الكون الذي نعيش فيه.

إننا في المملكة نولي العلاقات الثقافية أهمية كبيرة كونها أحد الأطر الأساسية للتقريب بين الشعوب وللفهم المشترك بين الحضارات والثقافات المتعايشة على كوكبنا مما يسهم في تحقيق الأمن والتعايش تحت مظلة السلام والتعاون وتبادل المنافع في كل مناحي الحياة كما أننا على قناعة بأن الحوار المتوازن بين الثقافات المبني على الاحترام المتبادل يسهم في منع أوجه الاختلاف والنزاع بين الأمم ويقف أمام احتمالات نشوء الصراع بينهما.

ويسرني من هذا المنبر العلمي تأكيد ما جاء في دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من إدانة لفكرة الصدام بين الحضارات ودعوته أن تحل محلها فكرة التعايش السلمي بين الحضارات.. ولتكون المرحلة القادمة للعلاقات بين الدول والأمم مرحلة حوار حقيقي يحترم كل طرف فيه الطرف الآخر.

إن هذه الدعوة الإنسانية للتعايش السلمي تنطلق من تعاليم ديننا الإسلامي عملا بقول الله تعالى: {إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} كما تأتي هذه الدعوة في وقت أحوج ما يكون فيه المجتمع البشرى إليها.. حيث تنتشر الحروب والنزاعات واحتلال أراضٍ للغير بالقوة وفي وقت ترتفع فيه فرضيات صراع الحضارات التي لا تقود إلا إلى تعميق الخلافات وتكريس التمايز العرقي والطبقي وبث روح العداء والكراهية..

لذا فإننا ندعو المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود لتكريس التعايش السلمي بين الحضارات واحترام الإنسان ونبذ كافة أشكال التمييز والعنف والتطرف والعدوان.

كما أننا ندعو من منبر هذه الجامعة العريقة إلى مزيد من التعاون في مختلف مجالات البحث العلمي بما يعود بالخير والمنفعة للإنسانية جمعاء.

إننا في المملكة نشيد بالمكانة المرموقة التي وصلت إليها اليابان في كافة المجالات العلمية والتقنية ونقدّر التعاون القائم بين المؤسسات العلمية في البلدين ولتعزيز هذا التعاون المثمر فإنه يسرني أن أعلن عن صدور توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوزارة التعليم العالي في المملكة بأن تكون اليابان من ضمن الدول التي سيشملها برنامج ابتعاث الطلبة السعوديين.

وإننا على ثقة بأن توسيع التعاون العلمي بين البلدين في مختلف المجالات سوف يسهم في تطوير العلاقات بينهما. ولا يسعني في الختام إلا أن أتوجه إليكم بالشكر معرباً لكم عن امتناني لهذه المبادرة الكريمة بمنحى هذه الدرجة العلمية الفخرية الرفيعة.. أملاً أن تسهم هذه المناسبة في بناء عهد جديد في إطار العلاقات الثقافية والعلمية بين بلدينا الصديقين).

ويذكر أن جامعة (واسيدا) من أعرق الجامعات اليابانية وتأسست عام 1882م ويدرس فيها أكثر من 50 ألف طالب وطالبه يمثلون أكثر من أربعين دولة فيما تطرح نحو 140 منحة دراسية بين أعضاء هيئة التدريس كل عام وقد منحت شهادة الدكتوراه الفخرية لعدد من ملوك ورؤساء دول العالم.

شخصية الدبلوماسي

واختارت مجلة الدبلوماسي التي يصدرها معهد الدراسات الدبلوماسية بوزارة الخارجية من مقرها بالرياض سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز أيضاً شخصية الدبلوماسي لعدد خاص أصدرته بهذه المناسبة.

وقدمت لذلك بنبذة عن سيرته الذاتية وخصاله الشخصية ومواهبه الدبلوماسية وسجاياه الإنسانية، فكان في كل ذلك ما يبرر اختيارها الذي تقول فيه:

حينما تخصص المجلات والدوريات حيزاً معيناً لشخصية العدد الذي تختاره بكل دقة وعناية تقوم - في مثل هذه الحالة - بتسليط الضوء، ليس على الجوانب المألوفة لشخصية هذا الإنسان، وإنما على الجوانب التي - غالباً ما تظل غير معروفة لدى الجميع. حينما قررنا اختيار صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز كشخصية لهذا العدد كنا في الواقع ندرك أن الصلة العميقة التي تربط سموه بالناس قد لا تتيح لنا كشف شيء جديد عن هذه الشخصية المحبوبة والمعروفة لدى الجميع، لكن الرغبة في تقديم جوانب أخرى قد تكون غير مألوفة لدى البعض عن شخصية سموه هي التي دفعتنا إلى اختياره كشخصية لهذا العدد، مع أننا ندرك أن سموه لا يرغب في الحديث عن نفسه أو عما يقوم به من أعمال يعتبرها ملكه الخاص، إلا أننا نرى أن الناس بحاجة - مستمرة - إلى معرفة المزيد عن الشخصيات الهامة التي تحتل مكاناً بارزاً في صدارة القيادة وتصريف الشؤون العامة. من أجل هذا فإننا نقدم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز كشخصية لهذا العدد ونرجو أن نكون قد وفقنا في تسليط بعض الأضواء على شخصية من ألمع الشخصيات في تاريخ المملكة العربية السعودية الحديث.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد