Al Jazirah NewsPaper Saturday  12/12/2009 G Issue 13589
السبت 25 ذو الحجة 1430   العدد  13589
عوداً حميداً وعمراً مديداً
صالح العبد الرحمن التويجري

 

شفيت يا ولي العهد فحمداً لله وعدت أهلاً ونزلت سهلاً مرحباً بك يا ابن عبدالعزيز، مرحباً بك يا سيدي ولي العهد الأمين ونحمد الله على أن منحك الصحة.

جعل الله ما أصابك تكفيرا وتمحيصاً ورفعاً لمقامك عند رب العزة والجلال، لقد غبت عنا فحزنا وطال غيابك ولكن شفاؤك كفكف دموعنا وآنس صدورنا وأبهج نفوسنا وقلب أحزاننا أفراحاً وأهازيج وزغاريد، يا سيدي كلنا والله نحبك وحبك استولى على القلوب وغلفها فأنت الذي رسمت البسمة على شفاه اليتامى والمرضى والمحتاجين الذين وجدوا في يديك السخية الندى والعطاء الوفير والكرم اللا محدود عوناً على ألم اليتم ومرارة وقسوة الحياة، وأنت الذي دعمت الكثير والكثير من مشاريع الخير والنماء في أرض الوطن الغالي وكان على رأسها برنامج سموكم الإسكاني ذو الـ1551 وحدة سكنية المنطلق منذ عام 1421هـ في عدد من مدن المملكة، فكم من أسرة أفرحتها وأسكنتهم فحميتهم من زمهرير البرد ومن قساوة لهيب حر الصيف وقاك الله من زمهرير جهنم ومن جحيمها، وكم من طفلٍ أرحته على السرير الوثير منحك الله من السرر الموضونة وطاف عليك ولدان مخلدون بأكواب وأباريق وكأس من معين لا يصدعون عنها ولا ينزفون.

سيدي أن البشارة بعودتكم إلى أرض الوطن عكست الحب الكبير الذي يكنه أبناء الوطن لسموكم بل والمحبون لهذا الوطن من الأصدقاء العرب وغير العرب نظراً لتبوؤ سموكم مكانة عالية في النفوس، أما البشارة الأكبر فهي رؤياكم بيننا واكتحال عيوننا بالنظر إلى وجهكم الباسم، وان تمس أكفنا أكفكم الندية، ولا شك أن عودتكم إلى أرض الوطن ستسجل في القلوب فرحة غامرة وسعادة لا مثيل لها، حتى لقد زلزلت أطراف الرياض فرحاً بقدومك، وتراقصت نخيلها وأشجارها ابتهاجاً بوصولك، وتلألأت أنوارها وتعلقت راياتها أنسا بوطئ قدميك أرض وطنك الأبي، أنها اللحمة الواحدة والولاء الصادق لله ثم لقيادتنا الحكيمة التي تعاقب على عرشاه ولاة مخلصون صادقون مع الله ومع أبناء وطنهم بدءاً بمؤسس هذا الكيان العظيم الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه مروراً بأبنائه السابقين رحمهم الله وصولاً بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله وفقه الله، فقد سجلوا بأفعالهم دروساً في الصدق والوفاء ونبلاً في الأخلاق والعطاء وحسن التعامل مع الآخرين، حتى أصبحت مملكتنا علماً لا يطول رأسه على الرغم من التحديات التي توالت لبلادنا من الداخل والخارج، فالحمد لله على ما تنعم به بلادنا من أمن واطمئنان، والحمد لله على عودكم الحميد إلى أرض الوطن، حفظ الله قائد مسيرتنا وباني نهضتنا ملك الإنسانية الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ونبارك له بعودة أخيه وعضده وساعده الأيمن الكريم ابن الكريم سلطان الخير، متمنين له عمراً مديداً وصحة دائمة وعملاً صالحاً، وهنيئاً لسمو سيدي النائب الثاني وزير الداخلية سمو الأمير نايف رجل الأمن الأول، وهنيئاً لكل فرد من الأسرة المالكة الكريمة، بل ولكل مواطن ومحب لهذا الوطن بعودتكم الميمونة، وأخيراً نهنئ سموكم بهذا التفاعل بين أبناء الوطن الذي أظهر مكنون الحب والولاء لسموكم.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد