أعلن بيان للديوان الملكي أن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد سيعود إلى أرض الوطن مساء (الجمعة) 24 - 12 - 1430هـ الموافق 11 - 12 - 2009م بعد أن أتمَّ سموه الرحلة العلاجية الموفَّقة التي تكللت - ولله الحمد - بالنجاح.

في الجانب الآخر امتلأت اللافتات بكلمات عبَّرت عن مشاعر المواطنين، وتوزعت في الطرق الرئيسة والميادين للعاصمة الجميلة الرياض؛ ترحيباً بقدوم ولي العهد واحتفالاً بعودته.

بدأ الأمير سلطان رحلة العلاج من نيويورك، وأمضى فيها عدة أشهر، استهلها بفحوصات طبية، أقام خلالها في فندق (والدوف استوريا) العريق، الذي أصبح طوال إقامة سموه ملتقى الساسة على مستوى العالم، ومسكن كبار الشخصيات الرسمية المرافقة، قبل الانتقال إلى المستشفى في 23 سبتمبر لإجراء عملية جراحية باطنية تكللت بالنجاح - والله الحمد -. ثم غادر سموه نيويورك إلى أغادير في المملكة المغربية لقضاء فترة نقاهة، التي قام خلالها خادم الحرمين بزيارة خاصة لأخيه للاطمئنان على صحته؛ حيث كان حريصاً على أن يعود سموه إلى البلاد؛ حتى يتعافى تماماً.

لم يغِب سلطان الخير عن مسرح الأحداث في السعودية؛ حيث تحول قصره في أغادير إلى (بهو سياسي)، وطرحت في ردهاته العديد من القضايا والمباحثات، وهو يوجِّه لمرؤوسيه في القوات المسلحة تعليماته لما يحصل في الحدود الجنوبية، كما كان يتابع خطة الحج لهذا العام أولاً بأول.

والحديث عن سلطان الخير لا تكفيه هذه الأسطر؛ فله - حفظه الله - أياد بيضاء في فعل الخير، حتى وهو راقد على السرير الأبيض، ولكن نسأل الله - عزَّ وجلَّ - أن يحفظ سموه، وأن يطيل في عمره. ولن أجد أفضل مما جاء على لسان سمو النائب الثاني في حديثه لقنوات التلفزيون السعودي بأن عودة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام إلى أرض الوطن، وهو بكامل صحته وعافيته - ولله الحمد - من أسعد اللحظات.

والله الموفق.