Al Jazirah NewsPaper Saturday  12/12/2009 G Issue 13589
السبت 25 ذو الحجة 1430   العدد  13589
قرت عيوننا
محمد المزيد

 

383 يوماً غابها (سلطان الخير)، لكن عطاءاته تترى.

تلقت أفئدة المواطنين بشرى عودة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام سالما معافى بعد الرحلة العلاجية والفحوصات الطبية التي أجريت لسموه وتكللت والله الحمد والمنة بالنجاح التام والشفاء من الأسقام، تلقتها بمشاعر البهجة والسرور وفرح وحبور، فرحة يزدان بها جيد الوطن باكتمال عقده، وانتظام جمانه، فلك اللهم الحمد على ما أسبغت عليه من نعمة وألبسته من حلل العافية .

ابتعد سمو ولي العهد عن الوطن 383 يوماً، كان فيها الحاضر الغائب، فقد غادر إلى الولايات المتحدة الأمريكية في 25 من شهر ذي القعدة 1429 هـ الموافق 23 نوفمبر 2009 م، وكانت ألسنة الكبار والصغار، النساء والرجال تلهج بالدعاء له أن يمن الله عليه بشفاء من عنده، ويلبسه حلل العافية، ويشفيه شفاء لا يغادر سقما، فعطاءاته لم تتوقف، وصنائع معروفه وسحائب جوده لم تنقطع، ورعايته ومتابعته لشؤون البلاد مستمرة يوما بيوم، فلله درك من ركن أساس في دولة العطاء، وعضد وسند متين أمين.

لقد تابع الجميع بشرى نجاح العملية الجراحية التي أجريت لسموه بتاريخ 28 من شهر صفر 1430هـ، كما أعلن الفريق الطبي المعالج في الولايات المتحدة، فكانت لأبناء المملكة محل سعادة واستبشار، ومزيد لأعمال الخير والانتشار، وللعطاء تواصل واستمرار، فقد تلهفت قلوب المواطنين (لسلطان الخير) الذي عم خيره القاصي والداني، ملاذ من ضاقت به السبل، ومن أرهقته وأثقلته أحمال الهموم، فأخبار الصحف ملأى من عطاءاته للمحتاجين، وأكثر منها ما خفي عن العين، إنشاء ورعاية لمؤسسات ومراكز خيرية وإنسانية وطبية، داخلياً وخارجيا،، نسأل الله لأعماله قبولا، وجعلها فوزا له في الآخرة والأولى.

حياك الله يا سلطان بن عبدالعزيز في حضن وطنك الدافئ، وبين أبنائك وبناتك وإخوانك وإخواتك، قرت عيوننا بك، حياك الله على ثرى أنت سقيته بعطائك، فأثمر يانعا، وأشرق ساطعا، بثوابته راسخاً، وبمجده شامخاً، وبمنجزاته سابقاً، وللثريا معانقاً، فحياك الله لمسيرة الخير مواصلا، وعضدا للملك المفدى مكملا، وحفظكما الإله ذخرا، ونصر بكما دينه، وأعلى بكما كلمته .

وطوبى لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير القلوب الأمير المحبوب، وهنيئا له أجر الملازمة والوقفة الصادقة الشجاعة التي تجلت فيها معاني الإخاء والوفاء، فطوبى ثم طوبى هذه المنزلة الرفيعة، فنعم السند أنتم، وبارككم الله حيثما كنتم.

نرفع التهنئة بهذه المناسبة الغالية للقائد الوالد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وللأسرة الحاكمة ولجميع المواطنين والمقيمين وللأمة الإسلامية والعربية.

وكالة الأنباء السعودية


m7mdmz@gmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد