Al Jazirah NewsPaper Saturday  12/12/2009 G Issue 13589
السبت 25 ذو الحجة 1430   العدد  13589
الأمير سلطان وسجل حافل بالبناء
أ. د. عُثمان بن عبدالرحمن الصقير

 

يسرني أن أعرب عن بالغ الفرح والسرور وعن عظيم الترحيب بمناسبة عودة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض (حفظهما الله) إلى أرض الوطن بعد الرحلة

العلاجية التي قضاها سمو ولي العهد وتكللت بحمد الله بالنجاح، رافقه خلالها سمو أمير منطقة الرياض.

وهي مناسبة عظيمة وسعيدة لجميع مواطني المملكة و المقيمين فيها، وذلك لما عرف عن سمو الأمير سلطان من حبه لشعبه و وطنه، ولما قدمه سموه من جهود عظيمة في خدمة المملكة منذ عهد والده المؤسس الملك عبدالعزيز (طيب الله ثراه).

فمنذ ستين عاماً مضت أو أكثر والأمير سلطان بإيجابية فاعلة في بناء المملكة في مختلف المجالات ويعمل على تحديث هياكل مؤسساتها، وتشكيل الهيئات القيادية التي تشرف على أعمال الوزارات وتدعيمها بالكوادر المؤهلة. ولم تكن مسؤوليات سموه مقتصرة على مجال واحد، فقد عُين وزيراً للدفاع والطيران عام 1382هـ - 1962م وعمل منذ ذلك الوقت على بناء وتجهيز هذه الوزارة المهمة، وأسهم في بناء القوات البرية والجوية والبحرية وقوات الدفاع الجوي. كما عمل سمو الأمير سلطان خلال هذه الفترة على عدد من المشاريع التي ترسي دعائم مؤسسات الدولة، ومن بينها رئاسته (حفظه الله) لمجلس الخطوط الجوية العربية السعودية، ورئاسته للهيئة الوطنية لحماية وإنماء الحياة الفطرية، إضافة إلى ذلك فإن سموه هو رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، كما أنه ترأس العديد من اللجان في مختلف المجالات يضاف إلى ذلك أن سمو الأمير سلطان هو نائب رئيس المجلس الاقتصادي الأعلى، ونائب رئيس المجلس الأعلى للإصلاح الإداري.

أما على الصعيد الخارجي فمنذ عام 1382هـ - 1962هـ كان الأمير سلطان عضواً في الوفود السعودية التي ترأسها الملك فيصل (رحمه الله) إلى مؤتمرات القمة العربية والإسلامية، وعضواً بالوفود السعودية في الزيارات الرسمية، واجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقد ترأس وفد المملكة في كثير من الاجتماعات الخارجية.

أما في مجال الأعمال الخيرية والإنسانية، فمن الصعب حصرها هنا إلا إنه يمكن القول إن العمل الخيري والإنساني ظل ملازماً له طيلة حياته، وتوج ذلك في عام 1416هـ - 1995م حينما أسس سموه مؤسسة خيرية باسمه لتوفير الخدمات الاجتماعية والرعاية الصحية للمسنين، وبرامج التأهيل الشاملة للمعوقين، كذلك ترأس وأشرف على بناء أكبر موسوعة علمية عربية أسهم في إنجازها آلاف من العلماء و المترجمين.

وهنا يمكن القول إن بعضاً مما قام به سمو الأمير سلطان يكفي لجلب محبة الناس له. وحينما يعود إلى وطنه ومواطنيه فإنه يحق للوطن أن يحتفل و للمواطن أن يفرح و للأرض أن تزدان.

نسأل الله أن يديم على سموه لباس الصحة و العافية، وأن يحفظ هذه البلاد من كل سوء وأن يمُد في عمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على طاعته، وأن يوفقه لما يحبه ويرضاه.

وكيل جامعة حائل



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد