Al Jazirah NewsPaper Saturday  12/12/2009 G Issue 13589
السبت 25 ذو الحجة 1430   العدد  13589
القيادة الحكيمة

 

غير خافٍ على أحد ما يمر به العالم في السنوات المنصرمة من تحديات سواءً أكانت اقتصادية أم سياسية أم أمنية، وقد أثّرت تلك التحديات في عدد من دول العالم. ورغم هذه الظروف الصعبة والتحديات العالمية ظلت المملكة العربية السعودية متمثلة في حكومتها الرشيدة على منهجها الثابت القويم وخططها التنموية الرائدة، وحافظت على الاستقرار والتوازن في علاقاتها الخارجية مع كثير من دول العالم، فضلاً عن الاستقرار والتطور الداخلي في جميع مجالات الحياة التنموية والأمنية.

ويعلم الجميع أثر مدرسة الملك المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله القيادية وأبنائه من بعده -رحمهم الله- في استقرار هذا البلد. ولا يخفى على أحد دور خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - القيادي عالمياً في إبراز الوجه الحضاري المبين على القيم الدينية السمحة للمملكة في المحافل الدولية في شتى المجالات.

وكذلك ما تتمتع به القيادة الحكيمة من مساندة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - حفظه الله - اليد اليمنى لخادم الحرمين الشريفين، فقد حنكته الأيام والتجارب منذ نعومة أظفاره، فقد تقلد سموه مناصب حكومية عديدة، كرئاسة الحرس الملكي (1362 - 1366هـ)، وإمارة منطقة الرياض (1366 - 1373هـ)، ووزارة الزراعة والمياه (1373 - 1375هـ)، ووزارة المواصلات (1374 - 1380 هـ)، ووزارة الدفاع والطيران والمفتش العام (1382 - حتى الآن)، والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء (1402 - 1426هـ) وولاية العهد والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء (1426 - حتى الآن)، فضلاً عن ترؤس سموه ولفترة طويلة عدداً من اللجان وتمثيله الخارجي في أكثر من محفل دولي لهذا لبلد الكريم.

وقد أبلى سموه بلاءً حسنًا في خدمة دينه ووطنه ومليكه فأسس الحرس الملكي وطور مدينة الرياض أيما تطور ففتح أبوابها ووسع أسواقها وأنشأ مصانع جديدة، وأسهم في توطين البدو وساعد على تطور التنمية الزراعية الحديثة وأسهم في إدخال شبكات المواصلات الحديثة والاتصالات السلكية واللاسلكية، وكان لسموه الأثر البالغ في تطوير وزارة الدفاع وبناء جيش متطور لحماية أراضي هذا البلد الطاهر، ودور سموه في دعم المؤسسات الخيرية وبناء نماذج من المؤسسات الخيرية والإنسانية تعد صوراً رائعة للعمل الإنساني والخيري في العالم بأكمله، واهتمام سموه في تطوير التعليم ودوره البارز في ذلك ومنها إنشائه لجامعة الأمير سلطان ويده الطويل في دعم أبواب الخير وغير ذلك كثير مما يستعصي على الحصر والإحصاء. فسلطان الخير كالمطر يفرح الناس بقدومه وينتفع البلاد والعباد أينما حل بهم ويسألون الله قدومه. أتمَّ الله شفاءه وأنسأ في أجله وأدامه الله ذخراً للوطن.

د. يوسف بن محمد الثويني
عميد كلية التربية بجامعة حائل



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد