تزينت أرجاء الوطن وأنحاؤه، ولبست حللا من الفرح والحبور؛ احتفاء وابتهاجاً بمقدم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام وعودته من الرحلة العلاجية، التي تكللت - ولله الحمد - بالشفاء، إلى أرض الوطن سالما معافى. لا يسعنا في هذه المناسبة إلا أن نزف التهنئة لقيادتنا الكريمة، وللوطن، ولأبناء الوطن، بمقدم وشفاء مَنْ كان قلبه الكبير مترعا بحبهم، مثقلا بهمّ مصلحة بلدهم، فبادلوه حبا بحب، وإخلاصا بإخلاص، وعطاء بعطاء.. فرحوا وحُقّ لهم أن يفرحوا بشفائه، ومَنْ ذا الذي لا يفرح بصاحب الجهود المعطاءة، وسعدوا وحُقّ لهم أن يسعدوا بمقدمه، ومَنْ ذا الذي لا يسعد بيد الخير الممدودة من صاحب الأيادي البيضاء، وتزينت قلوبهم بالفرح قبل الشوارع والميادين، وحُقّ لها ذلك، فمَنْ الذي لا تبتهج نفسه بسلطان الخير، ولا تمتلئ جوانحه شوقاً بلقائه، وامتدت أكفهم بالدعاء له بالشفاء، وتمتد الآن بالدعاء له بطول البقاء، كي تبقى تلك الدوحة الوارفة الظلال، التي احتوت بظلها الجميع، ويبقى ذلك النهر الزاخر، الذي روى دفقه المشاعر والأفئدة، وأن يتابع ذلك الغيث الذي حيثما هطلت سحبه نفع، ولا يسعنا إلا أن ندعو الله له بدوام الصحة والعافية، كي تستمر المسيرة على دروب النماء، والتحليق في فضاء رحبة من العلو، والتقدم في مجالات فسيحة من الازدهار، لقيادتنا الحكيمة، وللوطن، ولأبناء الوطن.. مرة أخرى نزف التهنئة بمقدم وشفاء سلطان الخير، حامدين المولى جلَّ وعلا على ذلك.
د. محمد بن إبراهيم العاصم
المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة حائل (بنين)