هو عام افتخرت سويعاته واستطربت لياليه وابتهجت أشهره بقدوم شخص وقف الحياء خجلاً لجلاء كرمه وشل كرم الأخلاق قصوراً أمام عطائه.. عام 1928م عام أدخل على عالمنا إنساناً ندين له بأنفسنا.

نعم، يا أبي يا صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز أهدي لك صحتي وقوتي فهي مقدار ذرات أمام معروفك السامي. وأهنئ نفسي وجميع شعبنا على عودة بريق الأمل بسلامتك وعلى رجوع البهجة بصحتك. فالتهاني تتحجر في أنفاسي وتُلعثم فرحتي حروفي بسلامتك وعافيتك.

أيها القائد الكبير ويا أيها الأب الجليل استوحشت الوزارات بغيابك وخيّم الحزن على وزارة كنت تدعمها. فقد أبكت حالك وزارة الدفاع والطيران التي لم تعتد على غيابك والتي كانت ثمارها من عرق جبينك.

أبتاه.. ألم الفراق مجلس الوزراء فقد كان فراقك يا نائباً فيه مؤلماً فقد جرح الفراق أجواءه وبكت حيطانه وسمعت أنفاسنا أنين شوقه.

لكن بعدما خيّم الألم طويلاً وأستقر الحزن زمناً في عالمنا فالفراق أسقى لوعة حزننا مراً وأسكب على جروحنا وجعاً فأنار عالمنا بعودتك إلينا سالماً واستطربت أجواؤنا بسلامتك.

فأسأل الله العلي العظيم بكل ما تحمله مشاعري من محبة واحترام لشخصك وبكل ما احتوته هذه الحياة من معروفك وبكل محبة ملأت قلوب الناس أن يطيل الله في عمرك ويلبسك العافية زمناً طويلاً وعمراً مديداً.