الحمد لله على سلامة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود وعودته إلينا مترفلاً بثوب الصحة واليوم في عودته إلى أرض الوطن نختار من جميل النثر أروعه ومن البيان أجزله ومن الحديث أعذبه للترحيب بقدمه يحفظه الله بعد أن منّ الله عليه بالصحة وأثلج صدورنا بعودته وأسعدنا بخبر مقدمه بعد أن كانت النفوس عطشى لوجوده بينها والمقل إلى مقدمه ناظرة مستبشرة، فاليوم حق لها أن ترتوي برؤياه وأن تطمئن بوجوده وأن تكون سعيدة بحضوره الذي أنار الوطن وأشعت أفئدة شعبه الذي ترك أبواب الأفئدة له مشرعة فكانت القلوب له مستقراً والأنفس له مستودعاً لقد سكن قلب كل مواطن في المملكة العربية السعودية كيف لا وهو صاحب الأيادي البيضاء والمواقف المشرّفة إنه سلطان الخير والعدل إنه سلطان الوطن وسند خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله. واليوم وإن كانت اللغة العربية ذات كنوز ودرر وفي ألفاظها بحر من المعاني وأمواج التراكيب والجمل فهي ضعيفة أن تحوي مشاعر شعب المملكة العربية السعودية في مقدم سلطان بن عبد العزيز أو أن تعبّر عن أحاسيسه في يوم فرحة كهذا اليوم الذي انتظره كل أبناء وطن التوحيد ومهد الرسالة وطن أسسه موحّد الجزيرة طيّب الله ثراه فأحاله من الخوف بعد الله إلى الأمان ومن الفقر إلى الغنى وخلفه رجال ميامين ساروا على نهجه حتى أصبحت المملكة العربية السعودية تضاهي أكثر الدول تقدماً وكان حكامها قريبين من الشعب متلمسين لحاجاته ساهرين على رفاهيته محبين لشعبهم فأحبهم هذا الشعب الوفي وليس أدل من ذلك إلا مشاعرهم في يوم عودة سلطان الخير الذي أعجزت عودته الكلمات وعصيت على الوصف فلهجوا صبح مساء يشكرون الله على عودته معافى ويدعون الله أن يتم عليه الصحة والعافية، فالشكر لله وأهلاً بعودتك أبا خالد أدام الله عليك الصحة وأتم عليك النعمة وأقرّ الله بك شعب قدمك على المال والولد.
عبدالسلام إبراهيم الثويني
رئيس مجلس التدريب التقني والمهني بحائل