إنه الخبر السار الذي يثلج الصدور ويغمرها فرحةً وسروراً... عودة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز - آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام - حفظه الله- سالماً معافىً لمملكتنا الحبيبة..
. برفقة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان من رحلته الاستشفائية والتي تكللت بالنجاح الباهر.
بالحب والوفاء.. يترقب الشعب السعودي صغيره وكبيره، شيبه وشبابه، نساؤه ورجاله، طلابه وطالباته عودتكم لأرض الوطن عرفاناً وامتناناً من دعمكم اللامحدود لرقي وتطوير أداء التعليم العالي لخدمة الوطن والمواطن والذي ظهر بعطاءات كريمة وإنجازات عظيمة وجهود بناءة لمسيرة التعليم العالي ومؤسساته والبحث العلمي ومجالاته وذلك في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز - حفظه الله- وبدعم ومؤازرة منكم.. وكان لتوجيهاتكم السديدة ومتابعتكم المتوالية وتمويلكم للمنح البحثية ولمجموعة من كراسي البحث وتأسيس مركز الأمير سلطان لأبحاث المياه والبيئة وجامعة الأمير سلطان.. وجائزة الأمير سلطان بن عبد العزيز العالمية للمياه لأبعد الأثر في القفزة النوعية للتعليم العالي ببلادنا.
سلطان الخير.. لا يمكن حصر أعمالكم الخيرية.. يدكم المعطاءة تمتد إلى ما لا نهاية.. متجاوزةً حدود الزمان والمكان.. داخل المملكة وخارجها طالما أن العمل يرتبط بالخير. وما كان لأحد أن يستطيع تغطيتها لو لم تكن برعاية رجلٍ استثنائي حوّل الخير من فعل فردي وآني ووقتي لعمل مؤسساتي دائم ومتصل، ومن باب المثال لا الحصر لأعمالكم ومراكزكم الخيرية.. مؤسسة الأمير سلطان الخيرية التي تحولت إلى أسطورة من الخدمات الخيرية والإنسانية والاجتماعية والتربوية والثقافية، ومركز الأمير سلطان بن عبد العزيز للعلوم والتقنية، وبرنامج سلطان بن عبد العزيز للتربية الخاصة وتقديم الخدمات الطبية والعلمية والتقنية وذلك من خلال مدينة سلطان بن عبد العزيز للخدمات الإنسانية وإنجازاتها المتتالية، وخدماتها الضخمة لم تترك ميداناً من ميادين الخير إلا وغمرته بحضورها، ولهذا استحوذتم لقب أمير الإنسانية.
سيدي سلطان الحرس الملكي الأول.. تنقلت في مناصبك.. مؤسساً لوزارات.. محققاً أينما حللت نهضة.. ونقلة نوعية.. كانت الأساس فيما وصلنا إليه، فنهضتنا الزراعية الحالية أنت مؤسسها ومحققها.. وشبكات المواصلات الحديثة البرية والاتصالات السلكية واللاسلكية.. التي ربطت المملكة بالعالم.. ونقلت حضارات العالم لنا.. مسهلاً المشقة على زوار البيت الحرام.سيدي... وزير الدفاع والطيران... أمضيتم ما يقارب نصف قرنٍ في منصبكم... محدثين تطورات خيالية.. جاعلين من مملكتنا الحبيبة قوة منيعة.. في وجه الطامعين.. والمخربين. سيدي ولي العهد.. لكم مكانة كبيرة وعظيمة في قلوب المواطنين وما دام مليكنا.. ملك إنسانية وولي عهده أميراً للإنسانية، فلتهنأ الإنسانية والعالم بكم.. وما دام مليكنا بخير وولي عهده عاد لمملكتنا فالجميع تغمره الفرحة والسرور.
أهنئكم وأهنئ الشعب السعودي بعودتكم بالسلامة.
*عميدة الكليات بجامعة حائل