أنعم الله علينا - وله الحمد - بولاة أمر قلَّ أن يجود الزمان بمثلهم، وإن من نعمه العظيمة أن هيأ لنا في هذا الزمان خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، الذين حفظ الله بهم البلاد والعباد، وإنه منذ العارض الصحي الذي ألمَّ بسمو ولي العهد رأى الجميع ما يشكله هذا الرجل العظيم في قلوب الجميع من محبة كبيرة، وولاء صادق لأخيه خادم الحرمين - حفظه الله - وحتى المواطن في هذا الوطن الكبير، مما جسّد ما نحن عليه - ولله الحمد - من تلاحم ومحبة وود بين القيادة والشعب، وهذه المحبة حُق لها أن تظهر لسموه الكريم وهو الذي لم يأل جهداً في خدمة الإسلام والمسلمين، وفي خدمة مليكه ووطنه عبر زمن احتاجت البلاد إلى أمثاله من الرجال، وهو الذي لم يترك ذا حاجة إلا وقف معه، ولا تنامى إلى علمه مكروب إلا وسعى في تنفيس كربته، ولم يسمع بمريض قد تكالب المرض عليه إلا وأمر بعلاجه، غير ذلك الكثير من الأعمال العظيمة والمشاريع الخيرة التي رعاها ولا يزال حفظه المولى فاجتمعت هذه الأمور وغيرها الكثير لتخرج بهذا الفرحة الكبيرة والتي ظهرت أولاً بشفاء سموه - ولله الحمد - ثم اكتملت بالبشرى بقرب مقدمه المبارك فأهلاً بكم وسهلاً في قرب أخيكم خادم الحرمين الشريفين الذي طالما وقفتم معه بالقول والفعل، وفي السراء والضراء صفاً واحداً مع شعب أبي وفي في البناء وصد كل عدوان، وأهلاً وسهلاً بكم بين أهلكم وأبنائكم وشعبكم ومحبيكم، وأهلاً وسهلاً بكم بين جنودكم البواسل الشجعان، والذين يسطرون الآن أجمل صور الدفاع والتضحية عن هذا الوطن الذي زرعتم حبه في قلوبهم وقلب كل مواطن وفي شريف، وألبسكم الله لباس الصحة والعافية، وأمد في عمركم ذخراً للإسلام والمسلمين. والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
عبدالعزيز بن إبراهيم العجيمي
مدير مركز الدعوة والإرشاد بحائل