يترقب الشعب السعودي بشغف كبير، واهتمام بالغ عودة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام إلى أرض الوطن. وقد ارتسمت البسمة على ثغر الكبير، والصغير، والأرامل، والأيتام، وذوي الاحتياجات الخاصة.. حيث أن سموه الكريم كان حاضراً في قلوب الجميع بل إن السواد الأعظم من المجتمع السعودي يلتقي بسموه بشكل يومي من خلال مشاريع سموه الخيرية والإنسانية والتعليمية. فمن منا لا يعرف سلطان الخير صاحب الأيادي البيضاء والسخية في كل مجال سواء في الخدمات الإنسانية التي تمثلها مؤسسته الخيرية أو في مساهماته الخيرة في دعم الجمعيات الخيرية المتعددة في داخل المملكة وخارجها، أو في دعمه للبرامج الصحية، ومعالجة المرضى في الداخل والخارج من خلال مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الإنسانية، والتي تعتبر صرحاً طبياً فريداً في مجال الخدمات التأهيلية يضاهي أفضل المراكز العالمية المماثلة، كما أن سموه الكريم لم يكتف بهذا الصرح فقط بل ساهم عدة مساهمات في شتى الصروح الطبية كان من ضمنها تبرع سموه الكريم بإنشاء مركز لعلاج الأورام بمدينة الملك فهد الطبية, ولا ننسى دعم سموه الكريم ومؤازرته في نشر العقيدة الإسلامية في بقاع الأرض وبنائه للمساجد ومساكن للمحتاجين من أبناء الشعب السعودي.. وكل ما سبق يبرهن لنا أن حب الشعب لسلطان؛ حب إلهي فالنفس مع من أحسن إليها وليس كل الناس قد أحسن إليهم سلطان, ولكن محبته أسكنها الله في قلوب الناس يودعها لمن يحب من عباده. كما أن أيادي سموه البيضاء شملت الإنسان في كافة بقاع الأرض، وما منحُ الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسام الشرف الإنساني الأعلى لعام 2007م من قبل المجلس العالمي لتعاون الحضارات والثقافات الذي مقره في السويد إلا خير دليل وشاهد على أعمال سموه الإنسانية والخيرية، وإنني على يقين تام أن سموه الكريم ليس بحاجة للثناء نظير تسخيره لنفسه في خدمة وطنه ومواطنيه ولكن من لا يشكر الناس لا يشكر الله. بقي أن أرفع أكفي تضرعاً لله جلت قدرته أن يحفظ سموه الكريم، وأن يبقيه ذخراً، وأن يجزيه خير الجزاء على ما يقوم به من أعمال جليلة، وأن يجعل ذلك في ميزان حسناته إنه ولي ذلك وأنه سميع مجيب.
المشرف على الشئون الإدارية بجامعة حائل