عندما كان كوزمين مدرباً للهلال.. كان الفريق يقدم النتائج.. لكنه بكل تأكيد حرم الفريق من نزعته الهجومية المعتادة والتي كانت تعطي الأزرق هيبة فوق هيبته.. وتضيف له رونقاً خاصاً وخطورة لا تضاهى.. وقد يكون كوزمين كسب جولة بيد أنه خسر جولات..!
أنا لست ضد كوزمين.. ولست ضد فكره التدريبي العالي.. فلطالما أشدت بإمكاناته التدريبية.. ولا أبالغ إذا قلت إنه يأتي في طليعة المدربين الذين عملوا في ملاعبنا.. إلا أنني أمقت ذلك الأسلوب الدفاعي الذي كان ينتهجه.. فلدي قناعة تامة أن خير وسيلة للدفاع هي في الهجوم.. وهي القاعدة التي أكدها الهلاليون مع أكثر من اسم تدريبي.. ساعدهم في ذلك عشق لاعبي الهلال لكرة الهجوم.. كرة المتعة.. كرة الأهداف..!
هكذا اعتدنا الهلال.. فالجماهير لا تبهرها إلا كرة الهجوم.. ومن يشاهد هلال جيرتس.. يقف مشدوها مبهوراً بجماليات العرض الأزرق.. وبهائه.. وجودة فنه وأن هذا البلجيكي أعاد ما عهدناه من فريق المُتعة.. وفريق الكرة الهجومية.. فبات أداء الفريق له رونق خاص.. ومن نوع خاص.. وذا مذاق خاص..!
الأرقام والحقائق تقول إن جيرتس إلى جانب أنه استطاع الاستفادة من قدرات وإمكانات فريقه الهجومية.. فهو أيضاً لم يحد عن عادة الهلاليين المُعتادة المتمثلة بتقديم مواهب شابة.. ومنحها الفرصة كاملة.. بقي أن أقول إن الهلال واثق الصدارة يمشي بطلاً.. ولكن بكل تأكيد أن استمرار الصدارة.. مشروط باستمرار الروح للاعبي الفريق.. واستمرارية التواجد الإداري والشرفي.. والحضور الجماهيري الفعال.. جميعها مكملات أساسية وضرورية لاستكمال الصدارة الهلالية..!
الفرح الرائدي..!
لم أستغرب أبداً موجة (الفرح) الرائدية من جراء تعادلهم الذي اقتنصوه من أمام التعاون.. مُستغلين خطأ دفاعياً.. حققوا من خلاله تعادلهم الذي كان بمثابة الفوز لهم.. فالتعاون عندما يكون حاضراً.. وتكون جماهيره حاضره.. من الصعوبة بمكان أن يكون الرائد (نداً) له في مباريات الفريقين..!
ولذا فلا غرابة في أمواج الفرح الرائدية التي ملأت الوجوه.. الحقيقة أن الرائد نجح في خطف التعادل من براثن الأسد.. والرائديون لم ينجحوا فقط في خطف نقطة التعادل.. بل أفسدوا المخطط التعاوني وهو الفوز بهدف وحيد فقط.. رغم أن الفريق أقصد التعاون بكل تأكيد كان قادراً على حسم المباراة من وقت مبكر.. غير أن الفوز بهدف.. كان يرمي التعاونيون من ورائه.. بأن يكون مجموع المباراتين 5-1..!
هكذا تفسيري للمباراة.. وهكذا تفسيري أيضا للهجمات التي أهدرها الهجوم التعاوني تباعاً.. فلو كانت الكرة مُنصفة.. لأعاد التعاون ذكرى نتيجة مباراة الأربعة إن لم تزد عنها.. وكما كانت المُستديرة غير مُنصفة للتعاون.. فإن الدولي مطرف القحطاني غير مُنصف أيضاً.. عندما تجاهل حق التعاون في احتساب ركلة جزاء صريحة وواضحة..!
بقايا
- البادرة التي أقدم عليها الهلال بالتبرع بدخل مباراته لمؤسسة الأمير سلطان الخيرية امتداد لمواقف الهلال المُشرفة وبادرة تستحق الإشادة.
- لازال شراحيلي الرائد يضرب دون كرة ومع هذا فهو في مأمن من عقوبة لجنة الانضباط..!
- في برنامج (صافرة) تم تجاهل عرض لقطات لمباراة التعاون بالرائد كل هذا حتى لا يتم عرض لقطة ضربة الجزاء التعاونية التي تجاهلها مطرف ولم يتجاهلها فودة في برنامج الجولة..!
- وضع مدرب النصر لمحمد السهلاوي في دكة البدلاء أمر يدعو للغرابة..!
- أمام الاتحاد ظهر عبدالله الزوري كما كانت بداياته الجميلة..!
- تصريح سلمان القريني عن رسائل الجوال يضع أكثر من علامة استفهام حول من يدَّعون حب النصر..!
- كل الدعوات أن يمنَّ الله بالشفاء العاجل للشرفي التعاوني محمد البقيشي..!
- معاناة علي يزيد التي كشفها عبر حواره مع زميلنا المتألق أحمد العجلان يجعلنا نطالب بالنظر في وضعه من قبل ناديه قبل مطالبتنا لجنة الاحتراف بإنصافه..!
- أعجبني رئيس الرائد فهد المطوع وهو يكشف أسماء الداعمين لإدارته ولم يجامل من يترزز على حساب ناديه..!
- أتمنى أن تتاح الفرصة لخالد عزيز مع الفريق الأولمبي إذا لم يكن له مكان مع الفريق الأول حالياً حتى يكون حاضراً إذا ما احتاجه الهلال..!
آخر الكلام
فرحة (الوطن) بعودة سلطان (الخير) فرحة لا يُعادلها فرحة.
yazid1_5@hotmail.com
