كوبنهاغن - بروكسل - وكالات:
نصت مسودة اتفاق أولى حول التغير المناخي على تحديد سقف لمتوسط ارتفاع حرارة الأرض يتراوح بين 1.5 ودرجتين مئويتين، من دون البت ما بين الرقمين، وفق الوثيقة التي أُعلن عنها أمس الجمعة في كوبنهاغن.
وجاء في الوثيقة الواقعة في سبع صفحات مؤرخة بالجمعة الساعة 8.30 والتي ستشكل قاعدة للمفاوضات: (على الأطراف أن تتعاون لتجنب تغير مناخي خطير، مع اعترافها بأن زيادة متوسط درجة حرارة الأرض بالنسبة إلى مستويات ما قبل الحقبة الصناعية يجب ألا تتخطى درجتين مئويتين.
وكانت مجموعة الدول الصناعية الكبرى الثماني والاقتصاديات الكبرى في العالم قد اتفقت في تموز - يوليو في لاكويلا في إيطاليا على تحديد الاحتباس بدرجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الحقبة الصناعية، غير أن مئة دولة نامية تضغط - بمبادرة من دول الجزر الصغيرة المهددة مباشرة بفعل ارتفاع مستوى المحيطات في حال ذوبان الجليد بشكل كبير -؛ من أجل تحديد السقف 1.5 درجة مئوية؛ ما يفترض تخفيض انبعاثات الغازات الدفيئة في العالم بنسبة 85% بحلول 2050 بالنسبة إلى 1990.
من جهة أخرى أعلن رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون أمس، أن الاتحاد الأوروبي سيقر مساعدة تزيد على ستة مليارات يورو (تسعة مليارات دولار) للدول النامية لمساعدتها في التصدي للتغير المناخي خلال السنوات الثلاث المقبلة. وقال براون في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي على هامش قمة أوروبية في بروكسل: (أعتقد أننا سنرى إعلاناً يفوق رقم ملياري يورو في السنة، وكانت الرئاسة السويدية للاتحاد الأوروبي تسعى لإقرارها لفترة 2010 -2012. وكانت الخلافات قد تواصلت بشأن اتفاق عالمي حول المناخ في مؤتمر المناخ بكوبنهاغن الخميس في حين سجل تقدم مساء في بروكسل، غير أن قادة الاتحاد الأوروبي المجتمعين في قمة لبحث مفاوضات قمة كوبنهاغن، لم يتوصلوا إلى اتفاق الخميس، كما كانوا يأملون، حول المساعدة البالغة قيمتها نحو ستة مليارات يورو والتي تشكل أحد الرهانات الهامة في مباحثات كوبنهاغن. ومع ذلك فإن الرئاسة السويدية للاتحاد الأوروبي أعربت عن التفاؤل مثل العديد من الوفود، حول إمكانية الإعلان عقب القمة الأوروبية عن التزام الاتحاد الأوروبي بتمويل دعم البلدان النامية لمساعدتها على جعل اقتصاداتها أقل تلويثاً والتصدي لآثار الاحتباس الحراري.