Al Jazirah NewsPaper Friday  11/12/2009 G Issue 13588
الجمعة 24 ذو الحجة 1430   العدد  13588
الفرحة تغمر الوطن
د. صالح بن عبدالرحمن الحناكي

 

هنا وهناك في كل شبر من هذه الأرض المباركة يسود الفرح وتعلو البهجة وتتناثر الابتسامة بين الناس كباراً وصغاراً بوصول الأمير القائد الإنسان سلطان بن عبد العزيز. تعجز الكلمات ويقف الفكر حائراً في وصف مشاعر الفرحة والغبطة التي تغمرنا بعودة سيدي الأمير سلطان بن عبد العزيز إلى أرض الوطن عقب رحلة علاجية استمرت أكثر من عام كنا نبتهل في آناء الليل وأطراف النهار أن يمنَّ على سموه بالشفاء والعافية وأن يرده الله إلينا سالماً, ولقد كان غائباً بجسده حاضراً بأفعاله وعطاءاته، ومتابعاً لكل حدث داخل الوطن أو خارجه, رغم وجوده في رحلة علاجية خارجية إلا أن اهتمامه ومتابعته لا تكاد تغيب عن وطنه وشعبه, ضارباً أروع الأمثلة في الإخلاص والمحبة لبلده وشعبه الذي أتى اليوم ليبادله المحبة بمحبة أكبر وولاء أجل, وكنا على ثقة بأن الله عزَّ وجلَّ سيحفظ عبده سلطان وسيحيطه بعنايته ورعايته، وأنه برحمته الرحمن الرحيم لن يحرمه من دعاء أولئك الأيتام والأرامل والعجزة والمساكين والمرضى والفقراء والمسلمين عامة الذين شملهم هذا الإنسان بعطفه وحبه وحنانه ومواساته لكل من لجأ إليه بعد الله.

فالأمير سلطان بن عبد العزيز له مكانة كبيرة ومحبة عميقة في وجدان الشعب السعودي والأمة الإسلامية ويحظى بتقدير عالمي، وليس أصدق على ذلك من الجوائز العالمية وشهادات الدكتوراه الفخرية التي منحت سموه من عدة جهات في مختلف دول العالم.

ولا أجد أروع من كلمات سيّدي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة الرياض عندما قال في وصف ولي العهد: (إن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز مؤسسة خيرية بذاته)، لقد قال ذلك لأنها الحقيقة، في دلالة واضحة على جهوده الملموسة في مجال العمل الخيري والإنساني الذي تجاوز حدود الوطن ليشمل الإنسانية في العالمين العربي والإسلامي، وبلغ جود كفه الندية آفاقاً رحبة واسعة تغطي مساحة كبيرة من الكرة الأرضية، فحمداً لله على سلامة ولي العهد ونرفع الشكر لله أن منَّ عليه بالشفاء والعافية.

آن الأوان لشعبنا الكريم أن يبتهج بعودة أميرنا المحبوب وأن يفرح برؤيته كيف لا وهو الذي لم ينسهم في كل أحوالهم، مشاركاً لهم، مهنئاً للبعض ومعزياً لآخرين, فخيرات سموه لم تنقطع عن هذا البلد خلال تلك الفترة.

لا شك أن مناسبات اللقاء هذه تأتي ليجدد فيها المواطن ولاءه للقادة الكرام الذين صنعوا مجداً كبيراً لهذه البلاد المباركة وساهموا في رفعتها ورقيّها بين الأمم حتى أضحت بفضل الله ومنّته خلال فترة وجيزة من الزمن شامخة بعطائها كبيرة بإنجازاتها تحقق في كل يوم نجاحات واسعة وإنجازات يسجّلها التاريخ بأحرف من ذهب، كما أنها تدلّل على عمق التلاحم الفريد من نوعه بين قيادة معطاءة لهذا الوطن الكبير وبين أبنائه المحبين المخلصين الأوفياء الذين بادلوا هذا البذل والعطاء بالحب والوفاء.

أسأل الله أن يكتب لكم دوام الصحة والعافية وأن يبعد عنكم كل سوء.

نائب رئيس مجلس إدارة شركة عبد الرحمن الحناكي القابضة



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد