Al Jazirah NewsPaper Friday  11/12/2009 G Issue 13588
الجمعة 24 ذو الحجة 1430   العدد  13588
جداول
مرحباً سلطان.. أهلاً سلمان
حمد بن عبدالله القاضي*

 

كم سوف تكتمل فرحتنا بعودة ابن الوطن ولي العهد الأمين سمو أميرنا العزيز سلطان بن عبدالعزيز.

لقد أحسسنا بغياب سمو العضد الأيمن عندما غاب عن وطننا..

لقد أشرت عندما كتبت عند سفر سموه للعلاج ونجاح العملية التي أجريت له إلى أننا في هذا الوطن - بحمد الله - أسرة واحدة يسكن قلوبنا الحب والعطف والتواصل بيننا.. ديننا هو الرحمة، وقائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله حفظه الله هو كبير أسرتنا، وإذا ما غاب من أسرتنا غال أو عزيز سفراً أو علاجاً، فإنه يسكننا الانتظار والدعاء له حتى يعود إلى دار أسرته سليماً غانماً بحول الله، وكم تألمنا لغياب سمو ولي عهدنا الأمير سلطان في رحلته العلاجية، وكم حمدنا الله آنذاك عندما زف إلينا قائد مسيرتنا أخوه خادم الحرمين الشريفين تكلل عملية أخيه وعضده بالشفاء أتم الله عليه لباس الشفاء ثم طمأننا سمو النائب الثاني وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز بتحسن صحة سمو الأمير سلطان وعودته قريباً إلى أرض الوطن أعاد الله سموه إلى وطنه وهو بكامل الصحة والعافية ليواصل أداء مسؤولياته في خدمة دينه ووطنه ومليكه وأبناء وطنه.

لقد أحسسنا بمشاعر الأسرة الواحدة عندما غاب عن قلوبنا وعن وطننا هذه الأيام سمو ولي عهدنا أميرنا أمير الخير سلطان بن عبدالعزيز ومعه سمو أميرنا الوفي سلمان بن عبدالعزيز الذي رافق أخاه في رحلته.

لم أملك عند غياب سمو الأمير سلطان عندما اتصلت بمدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية التي أنشأها وأقامها سلطان الخير وعندما رد جهاز التسجيل قائلاً: مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية.. عندها دعوت وحمدت الله بعودة مؤسسها ليواصل رسالته في خدمة مليكه ووطنه وأعماله الإنسانية، وليس مثل الدعاء للعزيزين عليك الذي يتوجه إلى كاشف الضر القائل: ?وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدُيرٌ? (17) سورة الأنعام.

وخلال غياب سمو الأمير سلمان مع أخيه اذكر عندما مررت مساء بمنزل سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز وإذا بي أجده خالياً من الداخلين والخارجين وكان - عادة - الإنسان لا يكاد يرى القصر في مثل هذا الوقت لكثرة الداخلين والخارجين منه للقاء سمو صاحبه الذي لم يقطع هذا التقليد الكريم منذ عقود، وها هو يعود إليه لتعود الحياة والمواطنون.. فمثل سلمان الإنسان نفتقده في منازلنا وهو يجيء يعزي، ونفتقده في مناسبات أفراحنا وهو يشاركنا فيها ونفتقده في مستشفياتنا وهو يزور ويواسي ويدعو.

هذا وطننا: أرض واحدة وعقيدة واحدة وأسرة واحدة.. كبيرنا يحترم صغيرنا، وحاضرنا يفتقد غائبنا وغنينا يتفقد فقيرنا.. وقادتنا يظلون بحبهم ورعايتهم لأفراد أسرتهم حافظين - بعد الله - لأمننا ناشرين خيرهم راعين لنماء وطنهم، حفظ الله هذا الوطن، وحفظ قائده مليكنا الغالي وسمو ولي عهدنا سمو الأمير سلطان، وحفظ سمو نائبنا الثاني الأمير نايف.

ورب اجعل هذا الوطن واحة أمان، ودوحة إيمان، وباحة عطاء.

*عضو مجلس الشورى



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد