Al Jazirah NewsPaper Friday  11/12/2009 G Issue 13588
الجمعة 24 ذو الحجة 1430   العدد  13588
عودٌ حميدٌ لسلطان الخير والعطاء
محمود بن أحمد منشي

 

إن التفاف أبناء هذا الوطن المعطاء حول قيادته الحكيمة ليس بالأمر المستغرب فهم تربوا وعاشوا في كنف هذه البلاد وعاشوا مع ولاة أمرها منذ أن أسس هذا الكيان الشامخ الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -المغفور له بإذن الله-، ليس هناك حواجز أو مسافات تبعدهم عن بعض لذا نحن كالجسد الواحد والحمد لله مع قادتنا وحكّامنا في كل الأوقات والظروف والمحن، وإن متانة وشائج العلاقات التي تربط الشعب بقيادته إنما هو مثالاً يحتذى وأنموذج للوطن الذي ينعم بهذا النسيج القوي.

الوطن كل الوطن يبتسم للعودة، عودة القلب النابض، رجل المواقف الصعبة، صاحب اليد الندية، القائد الوالد، والأخ الموجه، صاحب العقل الحكيم والنظرة الثاقبة، كل نبضنا ومشاعرنا ترحب بهذه الإطلالة التي أنتظرناها طويلاً أهلاً بك سلطان القلوب سلطان الخير الكل بك فرح، الإنسان والوطن وكل ذرة تراب من هذا الكيان تقول أهلا سلطان الوفاء والعطاء.

وإن طال الانتظار تزداد القلوب ولهاً وشوقاً تنتظر اللقاء وتزداد الألسنة بالدعاء ترتفع الأكف للسماء، الدعاء تلو الدعاء بحمدٍ وشكرٍ وثناء. شكراً لك يا إله العالمين أن أسعدتنا بشفاء سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران حفظه الله ورعاه، سلطان الخير صاحب القلب الكبير الذي زين قلوبنا وأبهج نفوسنا صانع من صُنّاع السلام في العالم وصاحب الصور النّقية في العالم نحمد الله على أن أسعدنا بشفائه وعودته إلى وطنه الكبير وترجمة هذا الحب من كل مواطن ومن كل محب ما هي إلا كلمة في بحر عطاءه الكبير وسعة صدره وحكمة عقله ورؤيته الصائبة.

تتزين القلوب قبل أن نزين الأماكن وقبل أن نكتب الترحاب بمداد من ذهب فهو قلعة شامخة ودرع من دروع الوطن، أسعد القلوب وصنع البسمة على وجه كل من وقف ببابه أو سأله بحاجة فيُقضيها بعد الله سبحانه وتعالى بلا منّه، فهو صاحب اليد البيضاء والقلب الحنون والأب الرحيم، وهو الذي سكن الوطن في قلبه وكل الشعب نبضه وهو الساعد الأيمن لملك القلوب، ملك الإنسانية سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه.

هذا ديدن أبناء عبدالعزيز الملك المؤسس طيب الله ثراه الذين أتخذوا من كتاب الله العزيز دستوراً ومنهاجاً ومن سنة نبيه صلى الله عليه وسلم قُدوة وعملاً، الله ناصرهم والحب قلبهم والعطاء دأبهم يبنون ويعلون البناء وهدفهم لهذا المواطن ولكل مسلم العيش في أمن وأمان، الرخاء ورغد العيش وللعالم بأسره الحب والسلام.

تزين أيها الوطن وغرّدي أيتها الطيور وأنفُثي أيتها الزهور عِطرُك في سماء المملكة العربية السعودية وطننا الكبير فرحاً بقدوم سلطان الخير.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد