Al Jazirah NewsPaper Friday  11/12/2009 G Issue 13588
الجمعة 24 ذو الحجة 1430   العدد  13588
أهلاً بسلطان الخير
إبراهيم بن عبد الواحد عارف

 

أهلا برجل تميز بتاريخه وإنجازاته المتواصلة في خدمة دينه ومليكه ووطنه، أهلاً بأحد الرموز الوطنية السعودية، أهلاً بقيادي كرّس حياته للبناء والتنمية في مختلف الميادين.أهلاً بمن تجاوزت إسهاماته السياسية والإنسانية وأعماله الخيرية حدود بلاده لتصل إلى العالم العربي والإسلامي، والعالم أجمع.

أهلاً وسهلاً بصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وحمد لله على سلامتكم. إن فرحتنا لا تسعها صدورنا وسرورنا لا تحده حدود بعودتكم إلى وطنكم وشعبكم سالماً ترفل بالصحة والعافية.

لقد عرف عن سموه -أيده الله- العطاء الذي لا ينضب والفكر النيّر في مختلف الميادين، بما فيها قطاع البيئة والحياة الفطرية الذي شكل جانباً من اهتماماته لقناعته الدائمة إنه جزء من البيئة وتشغله همومها ولا يترك أمرا من أمورها دون توقف ودراسة وتوجيه. وقد تحقق على يديه - حفظه الله- عديد من النجاحات في هذا المجال الحيوي حين تولى قبل أكثر من عقدين رئاسة مجلس إدارة الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها في بلاده، وكان ذلك بمثابة القوة الدافعة والمحركة لعجلة المحافظة على الحياة الفطرية وتذليل كافة الصعوبات والعوائق التي تواجهها، مما أدى إلى تحقيق الإنجازات المتتالية في هذا القطاع.

ولقد تشرفت الجمعية السعودية لعلوم الحياة بالرئاسة الفخرية لصاحب السمو الملكي ولي العهد حيث مكنها ذلك من المساهمة في دعم الجهود الرسمية للدولة في تنفيذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -أيده الله- في التعريف بالنهضة العلمية التي تعيشها بلادنا الحبيبة لتحقق الجمعية أهدافها التي أنشئت من أجلها والتي يطمح لها المسئولون من أجل رفعة وطننا الغالي، فاهتمت الجمعية بدعم العمل البيئي عن طريق نشر البحوث العلمية وتشجيع التواصل بين المهتمين والباحثين والمتخصصين في مجالات علوم الحياة على مختلف الأصعدة محلياً وعربياً وعالمياً. حيث عقدت الجمعية خلاله مسيرتها الطويلة (24) لقاءً علمياً سنوياً إضافة إلى ندوات، وورش عمل، إذ شاركت هذا العام في رعاية وتنظيم لقاء مستقبل البحث العلمي في الإبل بالتعاون مع مركز أبحاث الجمال بجامعة الملك فيصل بالإحساء الذي شارك فيه متخصصون من مختلف مناطق المملكة وخارجها. كما شاركت في تنظيم ورعاية ورشة عمل البيئة الواقع والمأمول التي عقدت برعاية صاحب السمو محافظ المجمعة بكلية المجتمع بالمجمعة.وعقدت اللقاء السنوي الرابع والعشرين برعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة تحت عنوان (التقنية الحيوية: واقع وتطبيقات) بالتعاون مع جامعة طيبة والجمعية السعودية للتقنية الحيوية الذي حضره عدد من المتخصصين في المجال البيئي والمعرفي من خارج وداخل المملكة. إضافة إلى نشر عدد من البحوث والمقالات المتخصصة التي تم نشرها في مجلة الجمعية العلمية المحكمة والمعترف بها دولياً.

وانطلاقاً من اهتمام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، والرئيس الفخري للجمعية السعودية لعلوم الحياة، بالبيئة المحلية ومكوناتها الطبيعية، وما عرف عن سموه الكريم من دعم واهتمام ورعاية لكافة الأنشطة الرامية للمحافظة على البيئة والحياة الفطرية المحلية بادر سموه -حفظه الله- بالموافقة على إنشاء وتمويل كرسي بحث الأمير سلطان للبيئة والحياة الفطرية بجامعة الملك سعود إيماناً منه بدور الجامعة في المساهمة في وضع حلول علمية للمشاكل التي تواجه المجتمع وعلى الأخص مشاكل البيئة والحياة الفطرية.

وفي هذا المجال ورغم عمره التأسيسي القصير فقد حقق كرسي الأمير سلطان بن عبد العزيز للبيئة والحياة الفطرية عدداً من الإنجازات حيث نظم ورشة العمل الأولى تحت عنوان (الحياة الفطرية بين المحافظة والتنمية) كانت محاورها التوازن البيئي والتوعية البيئية وطرق المحافظة على البيئة المحلية وحمايتها، كما جهز المختبرات الخاصة بالكرسي بأجهزة تقنية عالية المستوى في مجال تقنيات البصمات الوراثية، وتم نشر (8) بحوث علمية في مجلات علمية محكمة ذات سمعة دولية (ISI). وفي تميز يحسب للوطن تلقى كرسي الأمير سلطان بن عبد العزيز للبيئة والحياة الفطرية عدداً من طلبات التعاون العلمي من دول متقدمة معرفياً للاستفادة من خبرات الكرسي في مجال تحليل المعلومات الوراثية مثل معهد كوريا لأبحاث العلوم الحياتية والتقنية بجمهورية كوريا الجنوبية، وجامعة زينجيانق الصينية، كما تم تفعيل التعاون والمشاركة مع عدد من الجامعات الدولية ومراكز الأبحاث المختلفة في جميع أنحاء العالم لتبادل الخبرات وتم التواصل مع متحف التاريخ الطبيعي الأمريكي في نيويورك ومع جامعة ترنت بكندا، ومع أحد مراكز البحوث الأسترالية، وفي تميز معرفي خاص بالكرسي الأمير سلطان بن عبد العزيز للبيئة والحياة الفطرية تم تعريف 98 سلسلة جينية للمها العربي 94 منها يعرف لأول مرة في المملكة العربية السعودية وتم إيداعها في بنك الجينات بالولايات المتحدة الأمريكية.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد