Al Jazirah NewsPaper Friday  11/12/2009 G Issue 13588
الجمعة 24 ذو الحجة 1430   العدد  13588
مرحباً يا سلطان الخير

 

يشرفنا نحن ذوي الاحتياجات الخاصة عامة والأشخاص ذوي الإعاقة على وجه الخصوص أن نشارك أبناء الوطن الغالي فرحتهم الغامرة، وابتهاجهم العارم بمقدم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية، سلطان الخير والعطاء والنماء، سلطان المحبة والمودة والوفاء، الإنسان الذي نذر نفسه ووقته وجهده في سبيل خدمة الوطن والمواطن، وعم بخيره المحتاجين في مختلف أنحاء البلاد، وتحمل الكثير من أجل إدخال البهجة والسرور في قلوب الناس في كل مكان.

وحيث تعلمنا في هذه البلاد العزيزة أن الأفعال تتحدث عن نفسها، فسوف أكتفي هنا بتسليط شيء من الضوء على إحدى المكرمات العظيمة التي قدمها -يحفظه الله- للوطن والمواطن، بل للإنسانية جمعاء، وهي مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية.

فهذه المؤسسة ليست مجرد مؤسسة خيرية، وإنما هي مؤسسة ذات أبعاد حضارية، وإنسانية، وطبية، وتعليمية، وتربوية وتقنية، تقدم خدماتها لأبناء المملكة وغيرهم بمواصفات ترقى بها إلى العالمية وفق أساليب ومقاييس علمية، إنها مؤسسة لم تمر بالأطوار التي مرت بها مؤسسات أخرى، وإنما هي ولدت عملاقة شامخة شموخ مؤسسها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز -يحفظه الله ويرعاه-، فهي بحق مؤسسة تتفجر من أرضها ينابيع الخير والعطاء، لا تكاد العين ترى في أرجائها ومن أعمالها إلا مظاهر البناء والنماء، فلا غرو إذن أن تبلغ سمعتها الحضارية عنان السماء. وتتمثل أهم أهداف المؤسسة فيما يلي:

1 - توفير الرعاية الاجتماعية، والصحية، والتأهيل الشامل للمعوقين والمسنين من الجنسين.

2 - إنشاء دور النقاهة، والتأهيل، والتمريض، وتوفير الإمكانات البشرية، والتجهيزات المعملية والإكلينيكية على مستوى عالٍ من الكفاءة.

3 - توفير الأجهزة التعويضية والمساعدة التي تساعد المعوقين والمسنين على التكيف مع ظروفهم، والتخفيف من معاناتهم، وصولاً إلى مشاركتهم الأسوياء، والأصحاء في حياتهم الاجتماعية والعملية.

4 - توفير الإمكانات اللازمة لإجراء الأبحاث في مجال الخدمات الإنسانية التي تقدمها المؤسسة، والدراسات الأكاديمية والتطبيقية في جميع المجالات المتصلة بالإعاقة، والشيخوخة المكبرة وأمراضها، ومعرفة أسبابها للعمل على تلافيها والحد من آثارها، وذلك بالتعاون مع الجامعات والمعاهد المتخصصة في هذا المجال، وتقديم هذه البحوث والدراسات إلى الجهات الحكومية المعنية، والمؤسسات والهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية التي تهتم بهذه الخدمات، وتبادل المعلومات والخبرات وإقامة علاقات علمية وتقنية بينها وبين المؤسسة.

5 - العمل على نشر الوعي للتعرف على مظاهر الشيخوخة المبكرة، والعجز البدني والعقلي بشكل يحول دون حدوثها، أو التقليل منها بالوسائل المناسبة، مع ضرورة استخدام وسائل ومستلزمات الرعاية المنزلية والاجتماعية للمعوقين والمسنين والمساعدة على توفيرها.

وأما موقع التربية الخاصة من هذه المؤسسة فيقع في بؤرة اهتمامها، ويحظى بكريم دعمها، والعمل على تطويرها، وهو ما يسعدني التركيز عليه فيما يلي:

أولاً: فريق مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية لدعم وتطوير برامج التربية الخاصة في الكليات والجامعات السعودية.

ثانياً: اتفاقية التعاون بين مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية، وجامعة الخليج العربي.

ثالثاً: اتفاقية التعاون بين المؤسسة، ووزارة التربية والتعليم. وفي الختام .. أدعو الله -سبحانه وتعالى- أن يحفظ بلادنا الحبيبة، وأن يحفظ عليها أمنها واستقرارها، وأن يحفظ لها قيادتها الحكيمة، كي تواصل مسيرة الخير والعطاء والنماء.

د. ناصر بن علي الموسى
مستشار شؤون التعليم - بوزارة التربية والتعليم
رئيس مجلس إدارة جمعية المكفوفين الخيرية بمنطقة الرياض



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد