Al Jazirah NewsPaper Friday  11/12/2009 G Issue 13588
الجمعة 24 ذو الحجة 1430   العدد  13588

أعظم وسيلة إعلامية للمملكة هي منجزاتها الحضارية والتنموية
سلطان الإنسانية والقيم.. يجمع الخصال الحميدة والسجايا الفاضلة المستمدة من عقيدة راسخة

 

الجزيرة - إبراهيم الروساء

(نحن لسنا ملوكاً ولا أمراء، بل حقيقة أمرنا أننا خدام الشريعة الإسلامية أولاً، وخدام الشعب السعودي ثانياً).. بهذه الكلمات كشف صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود عن خصاله الحميدة وسجاياه الفضيلة، والتي تنطلق وتستمد من عقيدته الراسخة والمكينة، وطموحاته الكبيرة التي يحملها سموه في نفسه العالية لتحقيق مستقبل واعد ومزدهر للإسلام والمسلمين، كما يضيء سموه بهذه الكلمات عن سمو مشاعره ونبلها وعلو مقاصده وشموخها، يترجم لذلك سعيه وسعته في الخير الكرم والجود والعطاء والرحمة والعطف والسخاء بعمل دؤوب وجهد متواصل.

كما تعكس هذه الكلمات حجم المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتق سموه فمن إمارة الرياض، إلى تنمية الزراعة في المملكة، ثم تطوير النقل والمواصلات، وصولاً إلى حصن المملكة المنيع (القوات المسلحة)، وليس انتهاء عن اهتماماته البيئية والصحية والتعليمية والسياحية والنقل الجوي، بالإضافة إلى علاقاته السياسية والدبلوماسية، وترؤسه للعديد من اللجان العليا الداخلية والخارجية، وجوائز سموه المتعددة والمختلفة المجالات الإنسانية والإسلامية، وبرامج سموه الواسعة في مجالات الدعم الخيري والإنساني في أرجاء العالم، كل تلك المسؤوليات وأكثر تجمعها شخصية واحدة، وتضمها مجموعة إنسان يعرف باسم (سلطان البناء والعطاء والوفاء والسخاء والرخاء).

ويؤكد سموه هنا حرصه على ثوابت الشريعة الإسلامية والتأكيد أيضاً على العادات الاجتماعية الأصيلة، والتي تؤسس منطلقاً للاهتمام بمسألة التنوير الثقافي والاجتماعي من خلال قنواته المختلفة، وليس أهم من الإعلام الذي هو الوسيلة الناطقة والمقروءة والمسموعة في تحقيق تلك القيم المثلى عن المملكة، فقد اهتم -حفظه الله- على المحافظة على الثوابت الدينية وتفعيلها في وسائل الإعلام، وتأكيده على أن واجب الإعلام السعودي هو الذّب عن حمى الدولة والدفاع عن حقوقها والرد على الحملات الإعلامية المغرضة، حيث يقول سموه في أحد لقاءاته الإعلامية (إن رجال الصحافة جزء من الإعلام ولابد أن يتصدوا لمثل هذه الحملات خدمة لبلادهم) بالإضافة إلى ما يوليه سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز الاهتمام البالغ من بث الهوية والتثقيف الإسلامي من خلال وسائل الإعلام السعودية وتطبيق السياسة الإعلامية للمملكة العربية السعودي من خلال حرصه الدائم الالتقاء برجال الإعلام وحضوة الإعلام السعودي بتعامل صريح وصادق من قبل سموه الكريم وذلك بحسب ما تقتضيه حدود متطلبات الواقع، وحدود ما تسمح به الالتزامات الرسمية.

ويؤمن الأمير سلطان بن عبدالعزيز بإيمان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أن أعظم وسيلة إعلامية للمملكة العربية السعودية والكافل لها لإبرازها في المحافل العربية والإسلامية والعالمية هي منجزاتها الحضارية والتنموية والسياسية الحقيقية والمتلاحقة على كافة الأصعدة.

وكما ساهم الأمير سلطان بن عبدالعزيز في وضع هذه المنجزات على أرض الواقع فقد اصطبغ مفهوم الإنسانية بشخص الأمير سلطان وتأثر به وأصبح ذلك المفهوم الإنساني يُعرف بالأمير سلطان كنموذج (حي) يستشرف معنى الإنسانية والخيرية وأصبح بيت الشعر القديم الذي يقول:

ما قال (لا) قط إلا في تشهده

لولا التشهد كانت لاؤه نعم

صورة واقعية حقيقة ملازمة لأمير الإنسانية والبذل المتقادم. إن روح الأمير سلطان بن عبدالعزيز الأبية والوفية والوثابة ليست بدعاً زمانه أو غريبة عصره أو متفردة دهره، بل هي ثمار ناضجة من محصول مُتَوَقَع النتائج إذ إنه من مدرسة والده الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- مؤسس هذه الدولة وباني كيانها ونهضتها، وقد أبى سلطان (الابن) إلا أن يكون السبّاق في كل ما فيه خير وتسابق لكل معروف واستباقاً للأصالة. ولإن كان (سلطان) الرمز قد حاز على تزكية عالمية عام 2005م ليكون رمزاً للإنسانية فهذا غير مستغرب، فإن الإضافة والقيمة هي للرمز وليست لسلطان.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد