Al Jazirah NewsPaper Friday  11/12/2009 G Issue 13588
الجمعة 24 ذو الحجة 1430   العدد  13588
رجل العطاء والخير
د. ناصر بن عبدالعزيز الداود

 

تسود هذه الأيام جميع شرائح المجتمع السعودي وفئاته فرحة غامرة بمناسبة عودة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، بعد رحلته العلاجية التي قضاها خارج البلاد، والتي رافقته فيها الدعوات الخالصة من شعبه الوفي، بل رافقته القلوب جميعاً لتتابع أخبار سموه متطلعة لعودته الميمونة سليماً معافى بإذن الله عزَّ وجلَّ، متضرعين إلى الله أن يرزق سموه الكريم الشفاء العاجل والتام، فأميرنا المحبوب أهل للمحبة التي أبداها الشعب السعودي عن بكرة أبيه لهذا الرجل الوفي.

إن أسباب هذه المحبة واضحة للجميع، إنها الخصال السامية، الفعال الطيبة، حب الخير للجميع، إنه السلوك الأبوي مع الصغير والكبير، القريب والبعيد، العفو عند المقدرة، السعي للصلح والإصلاح بين الناس، والوقفات الإنسانية الأبوية التي هي من شيم الكبار، وكلها من صفات هذه الأسرة المالكة الكريمة التي تجسد روح الإسلام في المودة والرحمة والتكافل الاجتماعي.

سيدي سلطان بن عبد العزيز - حفظه الله - هو رجل العطاء والخير، بذل جهده وطاقته رفعة للوطن وإرساء لقواعد الأمن والأمان.

مهما ذكرنا عن سموه الكريم وعن أعمال الخير ما هو إلا غيض من فيض عطاء وسخاء وكرم في الداخل والخارج من إغاثة محتاج وتفريج كربة وعلاج مرضى بإقامة المستشفيات والمراكز الصحية، يعجز اللسان عن وصف المواقف النبيلة لصاحب الأيادي البيضاء فعطاءاته مستمرة ودوره الإنساني النبيل واضح حفظه الله ذخراً للإسلام والمسلمين.

إن يد سموه الكريمة الحانية على إخوانه وأبنائه من المواطنين - على الرغم من أن جل أعماله لا يعلم بها إلا الله رغبة من سموه في الأجر والمثوبة - جعلت من سموه مقصداً لكل صاحب حاجة وملجأ لكل من أعيته الحيل وسدّت أمامه السبل، فكان وما زال - حفظه الله - من الذين جعلهم الله مفزعاً لكل ملهوف ورجاءً لكل مضطر، فكم عتق سموه من رقاب وتوسط وأنفق لأجل ذلك، وكم أمر بعلاج كثير من المرضى على نفقته الخاصة داخل المملكة وخارجها، بالإضافة إلى دور سموه - رعاه الله - البارز في رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث نالوا من سموه أكبر اهتمام وأعظم رعاية، مما يدل على إنسانية عميقة ومشاعر سامية تأصلت فيها الشفقة والرحمة، وكذلك رعايته للأيتام والعجائز والأرامل وكل من يتعرض لحادث أو نكبة.

إننا جميعاً نرفع أيادينا داعين الله العلي القدير أن يحفظ مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض الذي قدَّم للجميع نموذجاً رائعاً للشقيق الوفي بكل ما تعني هذه الكلمة من معنى، هذا النموذج الذي تستفيد منه الأجيال وفاءً ومحبةً وإخلاصاً، وأسأله سبحانه أن يبقي قادتنا وولاة أمرنا ذخراً لوطننا الغالي المملكة العربية السعودية ولأمتنا العربية والإسلامية.

وكيل إمارة منطقة الرياض



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد