Al Jazirah NewsPaper Friday  11/12/2009 G Issue 13588
الجمعة 24 ذو الحجة 1430   العدد  13588
ابتهج يا وطن الإباء بعودة نبراس العطاء
زكي بن عبدالعزيز الخليفة

 

بعيون ملؤها الشوق والترقب، وبقلوب تختلج بمحبة عارمة للقاء القادم المرتقب، وبشوارع وميادين تزينت بأبهج الحلل، تستعد مملكة الإنسانية لاستقبال أمير القلوب وسلطان الخير، تستعد لاستقبال سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام بعد أن منّ الله عليه بالشفاء من مرضه.

يا لها من مشاعر فياضة يعجز الوصف عن التعبير عنها، فالفرحة في وجوه الناس مشرقة، وفي ميادينهم، وفي تغريد حمائم دوحهم، وفي كل زاوية من زوايا وطن الحب والخير، يا له من شوق متبادل بين قلوب محبة وبين شخصية جديرة بأن تحب، وأن تبلغ بمكانتها الثريا، وقد بلغت تلك المكانة بل جاوزتها، فشخصية سيدي -يحفظه الله- شخصية جاذبة للقلوب، تسلب بحسن معشرها الألباب، فهو يحمل قلباً كبيراً اتسع لحوائج الناس وهمومهم وآمالهم، امتلأ بحب الخير لهم، ورفع الضيق عنهم، وإدخال السرور على نفوسهم، وقضاء حوائجهم، وإعانتهم على نوائب الدهر، وغيرها من الخصال الحميدة التي غرست محبته في قلوب القاصي والداني، فأصبح موضع تقدير الجميع، وأضحى أميراً للقلوب بشخصيته الفذة التي جمعت مقومات القائد الذي جمع هيبة الملوك وتواضع العظماء.

فيا وطن العزة والخير، ها أنت تترقب عودة من بادلته المحبة والشوق، تنتظر عودة البعيد بجسده القريب بقلبه ومشاعره، تستبطئ لقاء من سكنت فؤاده في حله وترحاله، لم تغب عنه أخبارك أثناء غيابه، ولم تحُل الغربة وظروف المرض عن تتبع إنجازاتك والتباهي بها، فهنيئاً لك بعودته سالماً معافى بفضل الله ومنته، فها هي رحائل جوده توشك على الحلول بثراك الطاهر، وسحائب عطاياه تؤذن بقطرها على ربوعك من جديد. أدام الله عليك وطن الحب نعمة الأمن والأمان، والتقدم والازدهار، في ظل باني نهضتك، وقائد مسيرتك مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو نائبه الثاني- حفظهم الله جميعاً- ودامت أفراحك وبهجة ساكنيك يا مملكة الإنسانية والوفاء.

* مدير العلاقات العامة في ديوان سمو ولي العهد



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد