Al Jazirah NewsPaper Friday  11/12/2009 G Issue 13588
الجمعة 24 ذو الحجة 1430   العدد  13588
أهلاً بسلطان الجود والخير وسلمان الوفاء الغائب الحاضر
د. محمد بن عبدالله الجريوي

 

ولي العهد المحبوب.. أهلاً بك بعد رحلة علاجية ورحلة استشفاء ورحلة استجمام كُللت بالنجاح والشفاء ولله الحمد والمنة.

والحمد لله على سلامتك يا أبا خالد يا أبا الخير؛ فالكل يلهج بالدعاء من أعماق القلب ويرفع أكف الضراعة للمولى - عز وجل - بأن يشفيك الله مما حل بك، والحمد لله والشكر له على نعمائه عليك ورعيتك برفع ما حل بك وما أصابك وجعل ذلك في موازين حسناتك يوم لقائه، وأهلاً بك يا راعي الخير وأمير الجود والإحسان، وأهلاً بك يا مَن أجمع المجتمع على حبه والدعاء له؛ لطيب أفعاله.. أبقاك الله ذخراً ودرعاً لنا ولبلادك ومحبيك، وأهلاً وسهلاً وأهلاً ومرحباً بك يا سلمان يا أمير الوفاء، يا مَن أسرت القلوب بحبك ووفائك بملازمتك لأخيك وشقيقك طيلة رحلته العلاجية والاستشفائية والاستجمامية؛ فمن أفعالك عرف اسم الوفاء؛ فأنت الوفاء، اسماً وصفةً وفعلاً، ومنك الوفاء، ومنك يتعلم الأنام الوفاء، وأنت الوفاء اسماً ورسماً، وجسماً وروحاً، يا مَن أصبحت مضرب المثل في الوفاء؛ فأنت بأفعالك ضربت أروع الأمثلة؛ لأن فعلك ليس مجرد مرافقة أخ لأخيه أو ملازمته في سفره فحسب؛ فأنت ركن من أركان الحكم، وليس شخصاً عادياً أو مسؤولاً كبيراً أو أمير منطقة فقط، وليست رحلتك رحلة مرافقة مريض فحسب، وليس الإشراف على شؤونه ومراعاة حالته ومتابعتها فحسب، وليست رحلة مسؤول أخذ إجازة من مرجعه، وأصبح همه مرافقة الشخص الذي هو بمعيته فقط، وليس مرافقة مجاملة أو مجرد مرافقة فحسب، بل نعما هي المرافقة ونعما هي الأخوة؛ فهي مرافقة أخوة، مرافقة محبة، مرافقة برغبة وبشغف مع عدم الانشغال أو التشاغل عن الأمور الأخرى، فكفاك الله أشرار وحُساد خلقه، ولا أحد يعرف حقيقة سلمان ولا حقيقة ما يقوم به سلمان، سواء في مرافقته لأخيه سلطان الخير الذي أبكى العيون على ما حل به وعلى سفره وفراقه لبلده ومواطنيه ومحبيه سوى اللصيق له الحصيف في ملاحظته، فسلمان ركن الحكم السعودي الذي لم يغادر عمله ولا مكتبه ولا مرؤوسيه ولا عشق رياضه وبلاده سوى بجسمه فقط، فهو الركن العظيم اليقظ والعمود الفقري لرؤسائه من أركان وقادة الحكم السعودي في هذه البلاد، فسلمان المسؤول الغائب الحاضر.. نعم أقول الغائب الحاضر؛ فهو المسؤول الذي يتابع العمل اليومي في عمله ويتابع الأحداث، صغيرها وكبيرها، بشكل يومي وأسبوعي، ويتصل يومياً وعدة مرات بمرؤوسيه المباشرين، وهو الغائب الحاضر مع مجتمعه؛ فهو المواسي للمرضى وذويهم في سفره تلفونياً والمعزي للمتوفين والمساعد للمحتاجين وماسح دموع الثكلى واليتامى في حله وترحاله والمطلع على كل ما يجري ويحدث لحظة بلحظة فهو الغائب الحاضر وهو المسؤول الذي يرد على كل اتصال أو حدث يصله أو يتبلغ به أو عنه ويتفاعل معه فور تبلغه به وهو المسؤول الذي إذا قال فعل وإذا أوعد بالنظر في أمر ما أوفى دون نسيان أو إغفال على الرغم من كثرة مشاغله التي لا تحصى، وهو في نفس الوقت الذي يشرف مباشرة على كل صغيرة وكبيرة في مهمته التي تفرغ لأجلها، وهو المرافق الوفي البشوش الذي يحقق أهدافه وينفذ مهامه اليومية في مهمته وفي عمله بأسلوب محبب ولطيف وبشوش ولا يضجر ولا يضايق ولا يمل ولا يُمل مرافقه؛ فهو المسؤول الحاكم المهيب القوي الضرغام الضروس الغامض الخفي الحبيب البشوش الضاحك الواضح البسيط الوديع الذي لا تمل جلسته ولا مقابلته ولا مجلسه ولا تطيق فراقه؛ فهو المسؤول المحيط بكل فن وعلم، المسؤول الذي يجيد التعامل مع مختلف طبقات المجتمع وفئاته، وبحسب ما يقتضيه الموقف، ويتقصى الحقيقة ثم يصير إلى اتخاذ القرار وإصدار الحكم، ولا يأنف أو يتردد عن الرجوع إلى الحق أو العدول عن قرار سابق اتخذه فيما لو تبين له حقيقة الأمر خلاف ما تبين له سابقاً؛ فهو الأمير العظيم المهيب المحبوب الذي يراجع نفسه ويناجي ربه ويتقيه ويتحرى النزاهة دائماً وبراءة الذمة قدر الإمكان، فإن لم يستطع فبقلبه، فأهلاً وسهلاً بسلطان الخير وسلمان الوفاء يا من أسرا القلوب بحبهما ويا من أجمع كل الأنام وأفراد المجتمع على اختلاف فئاته وأجناسه على حبهما والدعاء لهما والشوق لقدومهما ورؤيتهما.. فأهلاً وسهلاً ومرحباً بمن أشرقت الرياض بمن فيها والمملكة والأرض بقدومهما، وأهلاً وسهلاً ومرحباً بمن تعطشت القلوب ولهفت النفوس لقدومهما، وأهلاً وسهلاً بمن أجمعت القلوب على حبهما، وأهلاً وسهلاً ومرحباً بمن تجلّ أعمالهما وأفعالهما عن الحصر والتعداد.

وأهلاً وسهلاً ومرحباً بمن غرسا حبهما في نفوس مواطنيهما وبمن حباهما الله حب مجتمعهما وحب مجتمعهما لهما.. فأبشرا بالخير في الدنيا والآخرة بمشيئة الله، وخلق الله هم شهود الله في أرضه.

وكيل إمارة منطقة الرياض للشؤون الأمنية



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد