Al Jazirah NewsPaper Friday  11/12/2009 G Issue 13588
الجمعة 24 ذو الحجة 1430   العدد  13588
الأمير سلطان.. عضيد قيادة وقلب سيادة
الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز - أمير منطقة عسير

 

للحديث عن سيدي ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز أبعاد وطنية وإنسانية وأخلاقية لا يمكن لعاقل أن يدعي أنه سيكتبها في مقال أو يبوبها في كتاب.

الحديث عن سلطان بن عبدالعزيز مسؤولية وأمانة بحجم إنجازاته ووطنيته. لم يكن دور الأمير سلطان يوماً مقتصراً على حدود وظيفة أو مجال عمل، بل كان عضيد قيادة وقلب سيادة. نال ثقة المؤسس صغيراً لحمل مسؤولية كبيرة فكانت بداية العطاء لتاريخه الكبير. عرفته الإمارة حازماً في الحق وعرفته الوزارة مبدعاً في العمل.

من النادر أن تجد منجزاً في هذا الوطن لم يكن لسلطان بن عبدالعزيز فيه بصمة تخطيط أو توجيه أو تنفيذ. تولى الزراعة فبذرت أعماله السدود وحفر الآبار، وأعطى القروض فكانت وزارته كالمطر. تولى المواصلات فدبت شرايين الطرق والجسور وسكك الحديد وسهل التنقل والترحال والوصال والاتصال. تسلحت به وزارة الدفاع فأهداها التحديث والرجال وقرّت على يديه سماء الوطن. والحديث عن سلطان الإنسان بكل ما تعنيه الإنسانية من معاني السخاء والمروءة والنبل تفرضه سجاياه الحميدة وسيرته العطرة ويده الندية. أسكن المسنين والمعاقين وبنى الدور للمحتاجين، وأقام المساجد ليذكر فيها اسم الله من الملايين.

سلطان بن عبدالعزيز يرمز لخيرية هذا الوطن وإنسانه ولذلك جاءت مؤسسة الأمير سلطان الخيرية لتشمل الإنسان في جميع العالم وفي جميع الأعمال كامتداد لنهج مملكة الإنسانية. ونحن اليوم نحتفل بعودة سمو ولي العهد إلى أرض الوطن وبسلامته التي لا أخالها إلا عافية لوطن وصحة لأمة. وكما احتفل أبناء الشعب السعودي يوماً بعودة الملك خالد - رحمه الله - من رحلته العلاجية مع أخيه الوفي سلطان، ها نحن نحتفل بعودة سلطان بن عبدالعزيز وأخيه الوفي سلمان سالمين إلى أرض وطن أضناه الحنين إليهما. وكأن التاريخ يعيد نفسه ليقول لنا إن من يزرع العطاء يحصد المجد، وإن من يزرع الوفاء يجني التقدير.

حفظ الله سيدي ولي العهد وأقرّ به أعين شعبه وألبسه ثوب الصحة والعافية، وأدام الله على بلدنا أمنها وازدهارها في ظل قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد