Al Jazirah NewsPaper Friday  11/12/2009 G Issue 13588
الجمعة 24 ذو الحجة 1430   العدد  13588
أهلاً بسلطان الخير
مطلق بن صالح الحناكي *

 

يترقب الشعب السعودي بترحيب كبير، واهتمام بالغ عودة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، إلى أرض الوطن سالماً معافى، بعد غياب امتد لعدة أشهر، في رحلة علاجية بعد العارض الصحي الذي ألمَّ به.

إن الكلمات قد لا تكون حاضرة للتعبير عن مكنون الفرح بمقدم سموه الكريم لما يحظى به من محبة في النفس أصفى وأعذب من الماء الزلال. كما يظل لقاؤه بأبنائه وقربه منهم مصدر فخر ومنبع فرح لهم، وهذه هي أمتع لحظات اللقاء. ملك قلوب الناس وأسرها بخلقه وتواضعه وكرمه وطيب نفسه وجميل عطاياه ولين جانبه وصفاء سريرته وبشاشة وجهه بابتسامته المعهودة وحبه لقضاء حوائج المحتاجين وتلبية طلباتهم كلما أمكنه ذلك.. تتجلّى تلك الصفات الحميدة والأخلاق الفاضلة في إجماع الناس كل الناس على حبه فجعلته من نوادر الرجال الأفاضل في هذا الزمان الذين يندر وجودهم فيه.

إن من نعم الله عزَّ وجلَّ على أمتنا الإسلامية أن جعلنا أمة تراحم وتواد واختص من عباده رجالاً تُقضى على أيديهم حوائج الناس ويكرسون أنفسهم لنجدة الملهوف وإغاثة المنكوب وتفريج كرب المحتاجين والمرضى والمعوزين فأضاء الله قلوبهم بضياء الرحمة وخلق فيهم نفوساً عظيمةً وشيماً كريمةً وقلوباً رحيمةً وزرع فيهم الرأفة والعطف لقضاء حوائج الناس.

إن العارض الصحي جسد وأجلى القدر الكبير الذي يحظى به الأمير سلطان من محبة والتفاف من كل الأطياف والدول داخل وخارج الوطن, فحق لهم اليوم أن يبتهجوا بمقدمه وأن يسعدوا برؤيته وهو الذي قد بادرهم بالخير والسخاء وحمل همَّ شعبه وأمتيه. كما لا يفوتني أن أشيد بالوقفة العظيمة والمؤازرة الأخوية السامية حينما آثر صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز مرافقة أخيه الأمير سلطان ومتابعة حالته عن كثب, ضارباً أروع الأمثلة في البر والإحسان, كما هو حال أبناء المؤسس رحمه الله, مدرسة في صلة الرحم والإحسان إلى القربى.

فأهلاً بسلطان الخير والعطاء والوفاء بين قلوب تخفق حباً ووفاءً رافعةً أكف الضراعة إلى المولى العلي القدير أن يديم عليه لباس الصحة والعافية وأن يحفظ لهذه البلاد الغالية قيادته الرشيدة وشعبه الوفي أمنه واستقراره وأن يجنبه كل مكروه.

* نائب رئيس مجلس إدارة شركة صالح بن مطلق الحناكي التجارية



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد